المسار الإخباري :واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، ممارساتها التصعيدية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث أقدمت على توزيع إخطارات بهدم ووقف بناء طالت عددًا من المنازل والمنشآت في بلدة إذنا غرب الخليل.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في البلدة، وسلمت أوامر هدم ووقف عمل لمنازل ومحال تعود لمواطنين فلسطينيين، في خطوة تُعد استمرارًا لسياسة العقاب الجماعي والتضييق على السكان.
وبحسب المعلومات الواردة، شملت الإخطارات منزل المواطن محمد هاشم البطران في حي الرأس، ومحلًا في منطقة وادي الناقية يعود للمواطن فريد محمد البطران، وآخرين لكل من علاء أبو جحيشة، حسن أحمد سالم عوض، ومنزلًا لعاهد أبو زلطة في خلة إبراهيم، إضافة إلى منزل المواطن سائد نوفل سليمية في أحياء شبرقا وخلة أبو دقية، ومنزل المواطن ساري بشير سليمية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة واسعة تنفذها سلطات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، حيث تُنفذ عمليات هدم ممنهجة بحق منازل ومنشآت فلسطينية، تحت ذرائع “عدم الترخيص”، رغم أن معظمها قائم منذ سنوات طويلة.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد وثّقت في تقرير سابق تنفيذ الاحتلال لـ73 عملية هدم خلال شهر أبريل وحده، استهدفت 152 منشأة في مناطق متعددة، بينها الخليل التي شهدت ثاني أعلى نسبة بعد طوباس.
وتؤكد هذه الإجراءات أن الاحتلال يواصل انتهاكاته المنظمة للقانون الدولي والإنساني، مستغلًا حالة الصمت الدولي في ظل تصاعد جرائم الحرب في غزة، لتوسيع سياساته الاستيطانية وفرض واقع تهجيري جديد في الضفة الغربية.
