المسار الإخباري :يترقب جيش الاحتلال الإسرائيلي قرارًا سياسيًا حاسمًا لاستكمال ما تبقى من عملية “عربات جدعون”، التي أوشكت على الانتهاء بعد شهور من التوغل في قطاع غزة، بحسب ما نقلته مصادر عبرية.
ووفق خطة الجيش، فإن العملية التي قسّمت قطاع غزة إلى مناطق متعددة باستخدام خمس فرق – أربع هجومية وواحدة دفاعية – قد أنجزت قرابة 75% من أهدافها الميدانية، مع تطبيق نموذج رفح الأمني على معظم المناطق التي وصلت إليها القوات.
وتشير التقديرات العسكرية إلى إمكانية السيطرة على ما بين 5% إلى 7% إضافية من أراضي القطاع في حال صدور الضوء الأخضر السياسي، ما يجعل قرار استكمال العملية مرهونًا بمدى تقدم المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وحذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن أي فشل أو تأخير في التوصل إلى تفاهمات خلال الساعات المقبلة قد يدفع الحكومة إلى المصادقة على تنفيذ مناورة عسكرية كبرى نحو قلب مدينة غزة.
كما أفادت تقارير عسكرية بأن الجيش الإسرائيلي قد سيطر فعليًا على بلدة جباليا، وأخضع كتيبة بيت حانون، ويواصل تقدمه باتجاه مدينة خان يونس جنوب القطاع، مع وضع خطة لتطويق مناطق المخيمات الوسطى بما فيها دير البلح، بالتزامن مع تحريك السكان نحو الجنوب.
وتأتي هذه التحركات وسط تصعيد ميداني حاد، وغموض سياسي يخيّم على مستقبل المفاوضات، بينما تتصاعد المخاوف من تصعيد شامل قد يشمل اقتحامات موسعة لمناطق مكتظة بالسكان.
