إسرائيليات

بن غفير يفتح جبهة داخلية ضد صفقة التبادل: ضغوط على وزراء الليكود وتحذيرات من انهيار الائتلاف

المسار الإخباري :في تصعيد داخلي جديد، كثّف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير تحركاته لإفشال صفقة تبادل الأسرى التي يجري التفاوض عليها، وتشمل وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، من خلال الضغط المباشر على وزراء حزب الليكود لدفعهم إلى معارضة الصفقة داخل الحكومة.

وبحسب تقديرات إعلامية عبرية، فإن ما لا يقل عن عشرة وزراء أبدوا استعدادهم للانضمام إلى موقف بن غفير، ما قد يهدد مستقبل الصفقة برمّتها، في ظل حالة من الجمود في المفاوضات الجارية.

ويأتي تحرك بن غفير بالتزامن مع اتصالات سياسية مكثفة يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي التقى مساء أمس زعيم “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، في محاولة لإنقاذ تماسك الائتلاف الحكومي وتجنب انهياره في حال تمرير الصفقة.

وفي مقابلة تلفزيونية، صرح الوزير دافيد أمسالم (الليكود) بأن “من لا يرى حجم الفرصة التي أمام إسرائيل الآن، فعليه مغادرة الحكومة”، في إشارة إلى المكاسب التي يعتقد أن الصفقة قد تحققها.

من جانبه، عبّر سموتريتش خلال اجتماعات مغلقة عن رفضه التام لأي انسحاب من غزة، واعتبره “خيانة لتضحيات الجنود”، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن الحكومة عرضت خريطة معدّلة لانتشار الجيش في القطاع تتضمن انسحابات أكبر، تحسبًا لتحولات محتملة في الموقف الأمريكي حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.

وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت أن بن غفير طلب من سموتريتش توحيد الجهود لإفشال الصفقة، ما أثار استياء عائلات الأسرى، الذين عبّروا عن غضبهم بقولهم: “هؤلاء نسوا معنى أن تكون إنسانًا يهوديًا”.