المسار الإخباري :أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن عمليات إنزال المساعدات جوًا إلى قطاع غزة لا تسهم في حل أزمة الجوع المتفاقمة، بل تُعد شكلًا من أشكال الإذلال الجماعي للفلسطينيين، داعيًا إلى فتح الممرات البرية بشكل فوري وبكميات كافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وفي بيان أصدره السبت، شدّد المرصد على أن الإنزال الجوي لا يُلبي المتطلبات الإنسانية الأساسية في ظل الحصار الخانق المفروض على غزة، ويعرّض المدنيين لخطر مباشر، خاصة أن غالبية السكان محاصرون في أقل من 15% من مساحة القطاع.
وحذر من أن هذه العمليات قد تُستخدم كأداة سياسية لتخفيف الضغط الدولي على إسرائيل، رغم أنها فشلت في منع تصاعد الكارثة، مشيرًا إلى وفاة 55 فلسطينيًا على الأقل خلال أسبوع واحد فقط جراء الجوع وسوء التغذية.
وفي السياق ذاته، اعتبر المفوض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني، أن الإنزال الجوي “غير مجدٍ ومكلف، وقد يقتل مدنيين”، واصفًا إياه بـ”التشتيت الإعلامي” لا أكثر، وسط تعثر وصول المساعدات عبر المعابر البرية.
رغم ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية استئناف إسقاط المساعدات جواً على غزة، فيما أكّد جيش الاحتلال أن سلاح الجو سيبدأ تنفيذ عمليات إنزال إنساني، وسط محادثات مع الأردن والإمارات حول آليات التنفيذ.
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا معيشية كارثية، في ظل انعدام الأمن الغذائي، والانقطاع شبه التام للدواء والماء والطاقة، واستمرار الهجمات التي أودت بحياة آلاف المدنيين منذ بدء الحرب.