“نُضرب لأن غزة تموت جوعًا”.. إضراب نخبوي عن الطعام في الداخل الفلسطيني المحتل رفضًا للإبادة والتجويع في غزة

صالح شوكة
2 Min Read

المسار  الاخباري : في مشهد نضالي لافت، شرعت صباح اليوم الأحد قيادات وطنية وشخصيات أكاديمية وشعبية في الداخل الفلسطيني المحتل بإضراب نخبوي عن الطعام، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، احتجاجًا على استمرار الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج لأهالي قطاع غزة.

الفعالية التي تستمر على مدار 3 أيام، انطلقت من مقر رابطة شؤون عرب يافا، بمشاركة واسعة من رؤساء سلطات محلية عربية وأكاديميين وناشطين، وسط دعوة مفتوحة لكل من يرغب بالانضمام.

“الحد الأدنى لنصرة غزة”

وأكد رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، أن هذا الإضراب هو “الحد الأدنى مما يمكن القيام به”، في وقت يُقتل ويُجوع فيه الفلسطينيون يوميًا في غزة. وقال في كلمته خلال افتتاح الفعالية:

“يجب أن نُفعّل إنسانيتنا لوقف هذا الإجرام، الذي يظن أن الانتصار يتحقق بقتل وتجويع الأطفال”.

وأوضح أن الإضراب سيُختتم يوم الثلاثاء بوقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، رفضًا للدور الأميركي الذي وصفه بـ”الداعم والمموّل الرئيس للحرب على غزة”.

كما أعلنت اللجنة أنها وجّهت رسائل إلى الجاليات الفلسطينية حول العالم لتنظيم فعاليات موازية، وتوعدت بإطلاق خطوات تصعيدية شعبية جديدة قريبًا.

جوعٌ يفتك بغزة وصمت دولي مطبق

يأتي هذا الإضراب وسط أوضاع إنسانية كارثية يشهدها قطاع غزة منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، وتسبب بتهجير أكثر من 85% من السكان، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية.

ومنذ مارس الماضي، يعيش سكان غزة حصارًا خانقًا بعد إغلاق جميع المعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدى إلى استنفاد جميع الموارد الغذائية، وتحول رغيف الخبز إلى “حلم يومي” وسط سوق سوداء بأسعار خيالية.

Share This Article