المسار الإخباري :أطلق وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، المنتمي لحزب الليكود، تهديدًا علنيًا وغير مسبوق، دعا فيه إلى تصفية قادة حركة حماس المتواجدين في قطر، متسائلًا عن سبب “تمتع الدوحة بالحصانة”، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال مقابلة إذاعية أجريت معه صباح الأحد على إذاعة “كول باراما” العبرية، حيث قال شيكلي إن “على إسرائيل أن تصفي قادة حماس في قطر بشكل قاطع”، واعتبر أن “الذراع الدعائية لحماس تنشط من داخل قطر”، مطالبًا بضرورة التعامل مع هذا الملف بجدية.
وبينما تحدث عن ما تسميه الحكومة الإسرائيلية “الهدنة الإنسانية” في غزة، أوضح شيكلي أنها ليست وقفًا لإطلاق النار، وأنها لا تشمل جميع مناطق القطاع، مشيرًا إلى أن حماس “تراجعت عن المضي في صفقة التبادل، مدفوعة بالحملة الدولية حول التجويع في غزة”، وفق ادعائه.
وأكد الوزير الإسرائيلي رفضه لأي اتفاق جزئي مع حماس، مشددًا على ضرورة القيام بخطوة عسكرية حاسمة في شمال غزة، من خلال منع دخول الماء والكهرباء والمواد الغذائية، وإخلاء كامل للسكان شمال محور نتساريم، وهي الدعوة التي تنسجم مع سياسة التشديد العسكري والحصار المفروض على القطاع منذ بداية الحرب.
يشار إلى أن هذه التصريحات جاءت في وقت حساس يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، في ظل حرب شاملة خلّفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
ولم يصدر حتى اللحظة أي رد رسمي من قطر بشأن تصريحات الوزير الإسرائيلي، التي تمثل سابقة خطيرة في التحريض العلني على تنفيذ عمليات اغتيال داخل أراضي دولة ذات سيادة.
ويُذكر أن إسرائيل سبق وأن نفّذت عمليات اغتيال خارج فلسطين، من بينها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت بداية العام الجاري، إضافة إلى محاولات استهداف متكررة لقادة في الخارج، ما يزيد من مخاوف توسع دائرة التصعيد إلى جبهات إقليمية جديدة.