المسار : في توقيت يتكثف فيه الضغط الإسرائيلي حول الملف الإيراني، اختار بوتين أن يذكّر نتنياهو بسيادة سورية، مقترحًا دورًا روسيًا في صياغة تسوية نووية مع طهران.
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تطورات البرنامج النووي الإيراني، وأكد خلال الاتصال على ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وأفاد الكرملين، في بيان، أن بوتين “شدد بشكل خاص على أهمية دعم وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي”.
وبحث الجانبان أيضا المواجهة الأخيرة بين اسرائيل وإيران، وأبدى بوتين “استعدادا للمساهمة بكل الوسائل في السعي الى حلول تفاوضية في شأن البرنامج النووي الايراني”.
وفي ما يتصل بالوضع في الشرق الاوسط، “كرر (بوتين) موقفه الذي لم يتبدل لصالح تسوية سلمية للمشاكل والنزاعات في المنطقة”، وفق الكرملين.
ويُعدّ هذا الاتصال الثالث بين بوتين ونتنياهو خلال شهرين ونصف، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى تثبيت مكاسب حربها الأخيرة ضد إيران بهدف كبح برنامجها النووي.
وفيما تكثّف إسرائيل في الوقت نفسه من هجماتها العدوانية على سورية، قال الكرملين إن بوتين شدد على “ضرورة الحفاظ على حقوق ومصالح جميع الطوائف” في المنطقة.
ولفتت موسكو إلى أن هذه المكالمة تُعد الخامسة بين بوتين ونتنياهو منذ بدء الحرب على غزة. وأضاف البيان أن نتنياهو وبوتين اتفقا على “مواصلة التشاور بشأن القضايا الدولية الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد أفاد، مطلع الشهر الجاري، بأن بوتين يمارس ضغوطًا على إيران للموافقة على اتفاق نووي مع الولايات المتحدة بموجب سياسية “صفر تخصيب”، تقضي بعدم قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم على أراضيها ضمن اتفاق نووي جديد.
ونقل التقرير عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين ومسؤول إسرائيلي أن موسكو حثّت الجانب الإيراني على القبول بتجميد أنشطة التخصيب. كما أضاف مصدران أن روسيا أطلعت الحكومة الإسرائيلية على موقف بوتين من الملف النووي الإيراني.
في المقابل، نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية، المحسوبة على الحرس الثوري، ما ورد في التقرير.