مسؤول في الأمم المتحدة: لا الإسقاط الجوي ولا المساعدات المصرية يوقفان المجاعة في غزة

Loai Loai
4 Min Read

المسار :في مؤتمر صحافي عقده عن بُعد الثلاثاء كل من روس سميث، مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، وجين مارتن باور، مدير تقييم الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي، حول أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في غزة، أكد فيه المسؤولان الأمميان أن الأوضاع الإنسانية في غزة زادت سوءا في الأيام الأخيرة وأن التصنيف المرحلي المتكامل وضع غزة على حافة المجاعة الشاملة.

وقال جين مارتن باور إن التصنيف الذي تحدث عن تجاوز المؤشرات الثلاثة والتي تعني نقص الغذاء ثم سوء التعذية وصولا إلى الوفيات يشير إلى أن غزة الآن تجاوزت المؤشرات الثلاثة وهي في طريقها إلى المجاعة. وقال إن 33 بالمئة من السكان لا يحصلون على الغذاء اليومي بين أيار/ مايو وتموز/ يوليو، وأن سوء التغذية تضاعف أربع مرات، وأن الأمور تسير الآن نحو “مجاعة شاملة” إذا لم يحدث تدخل إنساني سريع.

وقال سميث في مقدمته إن الإعلان عن هدنات إنسانية لا شك موضع ترحيب، ولكننا لغاية الآن لم نتمكن من إدخال كميات المساعدات المطلوبة. وقال إن كميات المساعدات التي أدخلناها منذ يوم الأحد لا تعادل نصف ما نريد إدخاله بالإضافة إلى الوضع الهش على الأرض ما يؤدي إلى صعوبة التوزيع. وأضاف: “ما زلنا نشاهد كل يوم سقوط ضحايا حيث تطلق النار على الجماهير المتزاحمة حول مراكز التوزيع. ما نحتاجه تسريع في عمليات إدخال المساعدات وتسريع في عمليات التفتيش والتخليص والموافقة على عدد الشاحنات. نريد ذلك الآن وباستمرار وبدون تعطيل. نؤكد على حاجتنا أولا وقبل كل شيء إلى وقف إطلاق النار كي نقوم بعملنا بأمان”.

وردا على سؤال حول المساعدات التي قيل إنها عبرت من الجانب المصري عبر معبر رفح وما إذا كانت تلك الكميات تكفي لسد حاجة الناس، قال سميث مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي: “ليس لدي كل التفاصيل حول المساعدات التي دخلت من الجانب المصري حيث لم يمض على قرار السماح بدخول المساعدات من الجانب المصري إلا ثلاثة أو أربعة أيام. نعم سمعنا أن الهلال الأحمر المصري يقوم بنشاطات في هذا المجال عبر معبر رفح لكن ليس لدي أي تفاصيل.هذا معبر مهم ونريد أن يتم تفعيله لأن عددا كبيرا من الدول أرسلت مساعدات إنسانية ما زالت على الجانب المصري ونريد لهذه المساعدات أن تصل إلى قطاع غزة”.

“ورداً على سؤال أحد الإعلاميين حول حجم المساعدات التي تسقط من الجو و”هل هي آمنة أم تؤدي إلى مزيد من الضحايا؟”، قال روس سميث: “سمعنا تقارير صحافية حول قيام بعض الدول بإسقاط مساعدات إنسانية من الجو. وسمعنا أن دولا أخرى اقترحت ذلك. هذه مساعدات خطيرة قد تؤدي إلى ضحايا كما حدث في السابق. ولكن دعني أكن واضحا: لا شيء يغني عن شحن المساعدات عن طريق المعابر الأرضية لأننا بحاجة إلى إدخال مئات الشاحنات يوميا إلى غزة. في الهدنة السابقة، كان برنامج الأغذية العالمية يدخل لوحده 200 شاحنة يوميا. أضف إلى ذلك المساعدات من الوكالات الأخرى ليصل العدد إلى 500 شاحنة يوميا وهذا ما لا يمكن القيام به بأي وسيلة أخرى”.

وقال سميث إن لدينا خارج غزة آلاف الشاحنات جاهزة للدخول إلى غزة وليس داخل غزة كما قيل. ولذلك ما يريده البرنامج تسهيل دخول الشاحنات عبر تسريع إجراءات التفتيش والتخليص والتوزيع. لا نريد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قرب مراكز التوزيع. ما نحتاجه عملية إدخال مساعدات متواصلة وبدون معيقات حتى نقوم بالمهمة بأمان. لقد أثبت برنامج الأغذية العالمي والمؤسسات الإنسانية الأخرى أنها قادرة على القيام بالمهمة في ظل الأوضاع الحالية”.

وأضاف جين مارتن باور، إن 20000 طفل دخلوا المستشفيات بين نيسان/ أبريل وتموز/ يوليو بسبب سؤء التغذية من بينهم 3000 أصيبوا بسوء التغذية الحاد، وبالتأكيد سيتعرض بعضهم للموت. “الوضع الآن في غزة على شفا المجاعة. هذه تطورات جادة لا مجال للتساهل في معالجتها ونريد أن نتصدى لها عبر مضاعفة حجم المساعدات”.

Share This Article