بغطاء من جيش الاحتلال.. مستوطنون يحاصرون سكان المعرّجات ويحرقون بيوتهم ويجبرونهم على النزوح مجددًا

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :أجبر مستوطنون، فجر الجمعة، عددًا من العائلات الفلسطينية في منطقة المعرّجات شمال مدينة أريحا، على النزوح قسرًا للمرة الثانية، بعد أن أقدموا على إحراق منازلهم ومحاصرتهم، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال.

وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، إن المستوطنين اقتحموا في ساعات الفجر المنطقة، وأضرموا النيران في “بركسات” ومساكن تأوي العائلات العائدة من عرب المليحات، بعد تهجيرهم منها بداية شهر تموز/يوليو الماضي.

وأوضح مليحات أن الاعتداء طال منازل تعود للمواطنين: إبراهيم كعابنة، جمال مليحات، عطالله مليحات، جبريل كعابنة، ومحمد سليمان، وأدى إلى تدمير ممتلكاتهم بالكامل، مشيرًا إلى أن القوات التابعة لجيش الاحتلال قدّمت الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ الهجوم، ولم تتحرك لمنع الجريمة أو حماية المدنيين.

ووثّقت منظمة “البيدر” شهادات من السكان، أفادت بأن الاعتداء بدأ عند الساعة الواحدة فجرًا، حين حاصر المستوطنون المنطقة لساعات، وهاجموا المنازل والمواشي، في مشهد وصفته العائلات بأنه “ترويع منظم”، يعكس سياسة ممنهجة تستهدف الوجود البدوي الفلسطيني في الأغوار.

وأشار مليحات إلى أن هذا الاعتداء يشكّل حلقة جديدة من عمليات التطهير العرقي التي تُمارسها دولة الاحتلال ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، في ظل صمت دولي مريب، وفشل مؤسسات حقوق الإنسان في التدخل.

وطالب مليحات بإجراء تحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة كل من نفّذها أو قدّم لها غطاءً عسكريًا، داعيًا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إرسال بعثات مراقبة دولية، وتوفير حماية فورية للتجمعات البدوية المهددة بالتهجير والنزوح.

وأكد أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، يشجّع الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتوسعية، تحت مظلة التطهير العرقي المنظم.

 

Loading

Share This Article