المسار الإخباري :افتتحت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، صباح الثلاثاء، مركز “التضامن الإعلامي” في مدينة غزة، بدعم من الاتحاد الدولي للصحفيين وبالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية، وذلك في ساحة مركز رشاد الشوا الثقافي وسط المدينة.
وحضر حفل الافتتاح ممثلون عن النقابة ومؤسسات دولية، من بينهم منير زعرور مسؤول المنطقة العربية في الاتحاد الدولي للصحفيين، وروث كرونينبرغ المديرة التنفيذية لمؤسسة “صحافة حرة بلا حدود”، إلى جانب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، وعدد من الشخصيات الوطنية والأكاديمية والإعلامية.
وأكد عاهد فروانة، أمين سر النقابة، أن المركز يُعد محطة استراتيجية لدعم الصحفيين الذين دمرت الحرب مؤسساتهم، مشيرًا إلى أنه يوفر بيئة عمل آمنة تشمل إنترنت عالي السرعة، وطاقة كهربائية مستقرة، ومستلزمات تقنية تساعد الصحفيين على مواصلة مهامهم المهنية.
من جهتها، قالت كرونينبرغ إن المركز ليس فقط مساحة للعمل، بل “مساحة للتنفس وسط ركام الحرب”، مشيرة إلى تقديم مؤسسة FPU لنظام الطاقة الشمسية من أجل ضمان استمرارية العمل في ظل الحصار والانقطاع المستمر للكهرباء.
واعتبر منير زعرور أن مركز غزة يمثل أحد أكثر مراكز الاتحاد الدولي رمزية وتحديًا، قائلًا: “من بين عشرات المراكز حول العالم، يبقى مركز غزة شاهدًا على صمود الصحافة تحت القصف”، مؤكدًا أن هذه المبادرة تسهم في إعادة بناء المشهد الإعلامي بعد الحرب.
من جانبه، أشاد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر بجهود الشركاء المحليين والدوليين، وأكد استمرار النقابة في إنشاء المزيد من مراكز التضامن الإعلامي في محافظات قطاع غزة، دعمًا للصحفيين ومهنتهم في ظل العدوان المتواصل من قبل دولة الاحتلال.
كما عبّر رئيس بلدية غزة، الدكتور يحيى السراج، عن فخره بالشراكة في هذا المشروع، مؤكداً على أهمية وجود مساحات داعمة للصحفيين في ظل التحديات الراهنة.
واختتم الحفل بعرض فيلم قصير يوثق مراحل إنشاء المركز، مع تقديم الشكر للمؤسسات المانحة والداعمة التي ساهمت في إنجازه.