المسار : شهدت عدة مدن حول العالم، أمس السبت، موجة احتجاجات واسعة دعمًا للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شملت مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية أمام مؤسسات مالية وحكومية.
في العاصمة البريطانية لندن، نفذت شرطة المدينة أكبر حملة اعتقالات في تاريخها بحق 365 ناشطًا، على خلفية مشاركتهم في اعتصام صامت بساحة البرلمان، تزامنًا مع المسيرة الوطنية التي دعت إليها “حملة التضامن مع فلسطين” وشارك فيها عشرات الآلاف، رافعين لافتات كتب عليها: “أعارض الإبادة الجماعية.. أؤيد حركة فلسطين”.
وفي إيرلندا، أعلن نائب رئيس الوزراء سيمون هاريس أن بلاده ماضية في تمرير مشروعات قوانين لفرض حظر تجاري على منتجات المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الشعوب في أيرلندا وأوروبا والعالم “تشعر بغضب عارم إزاء الإبادة الجماعية في غزة”.
وفي الولايات المتحدة، وافقت جامعة ماريلاند على دفع 100 ألف دولار لتسوية دعوى قضائية رفعتها مجموعة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، بعد إلغاء فعالية تضامنية معهم داخل الحرم الجامعي، في خطوة اعتبرتها المجموعة تمييزًا ضد النشاط المؤيد لفلسطين.
أما في تركيا، فقد خرجت في إسطنبول مسيرة ضخمة شارك فيها الآلاف، وسط رفع الأعلام الفلسطينية وترديد شعارات منددة بسياسة الإبادة والتجويع، فيما شهدت مدن أوروبية وعربية أخرى مثل برلين، طنجة، أكادير، جنيف، برايتون، وستوكهولم، مظاهرات مماثلة.
وفي أسكتلندا، تظاهر ناشطون أمام مقر بنك “باركليز” احتجاجًا على دعمه المالي للاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف تمويله لما وصفوه بـ”آلة الحرب والإبادة”.
وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد الضغوط الشعبية والدولية على الحكومات والمؤسسات لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، في وقت تتواصل فيه المطالبات بوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.