المسار : أكد مختصون ومسؤولون في مجال الحفاظ على البيئة ان هناك اهمية كبيرة لتوعية الاجيال الشابة بالواقع البيئي والحفاظ عليه لمنع التغييرات المناخية السلبية التي ستنعكس سلبا علة مستقبل الاجيال المقبلة اذا لم تتوقف الممارسات السلبية بحق البيئة الفلسطينية .
جاء هذه التاكيد خلال حلقة تلفزيونية نفذها وانتجها جمعية ريحانة بالتعاون مع سلطة جودة وحماية البيئة الفلسطينية وشبكة فلسطين الاخبارية بدعم من مؤسسة الاكشن ايد فلسطين ضمن فعاليات المخيم الشبابي البيئي في جمعية ريحانة بمقرها بمخيم العزة للاجئين الفلسطينن بمشاركة 30 شاب وفتاة تتراوح أعمارهم بين الــ 15 والــ 30 عاما من مخيمات اللاجئين بمحافظة بيت لحم والمناطق المجاورة ضمن مبادرة نزرع الوعي لنحصد التغيير .
وتناولت محاور الحلقة الاثار السلبية على البيئة وانعكاساتها على المناخ وتاثير ذلك على المنطقة وفلسطين حيث تمت الاشارة الى ان ابرز المممارسات التي تؤثر على البيئة والمناخ الفلسطيني هي حرب الإبادة الاسرائيلية على قطاع غزة وممارسات حكومة الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي على البيئة في الضفة الغربية ومدى تأثيراتها على التغير البيئي والتغير المناخ.
كما ركزت محاور الحلقة التلفزيونية على الاثار السلبية نتيجة الممارسات الخاطئة بحق البيئة على المستوى الداخلي الفلسطيني كما شددت على اهمية التوعية بين الشباب ودوره في احداث التغيير ، كما تناولت الحلقة برامج التوعية و التدريبات التي حصل عليها المشاركين في المخيم من خلال رفع الوعي المجتمعي والثقافي من خلال النشاطات التي تقدمها جمعية ريحانة التي تعنى بالقضايا البيئية والمجتمعية لاحداث غير في الوعي وزيادة المعرفة ضمن رؤية الجمعية وفلسفتها القائمة على انشاء قاعدة مجتمعية شبابية تقوم بخدمة المجتمع ورفع الوعي المجتمعي بالقضايا المناخية والتغيرات المرتبطة بالواقع المناخي والانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية من خلال فرض سيطرتها على الموارد والمصادر الطبيعية ومقدرات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية الى جانب تأثير حب الابادة على قطاع غزة وتأثير ذلك على المنطقة في المنظور القريب.
العزة : هناك دور مهم للتوعية نحو قضايا البيئة يجب ان نقوم به
مديرة جمعية ريحانة شذى العزة تحدثت عن الدور الذي تقوم به الجمعية ورؤيتها للواقع المناخي والتغير البيئي في فلسطين والقائم على فلسفة الجمعة القائم على تنمية الموارد المحلية من أجل الوصول الى تنمية مستدامة واكتفاء ذاتي . وتعمل الجمعية منذ تأسيسها عام 2023 تعمل على أربع محاور اساسية . هي المحور البيئي والمحور الثقافي والمحور الاجتماعي والمحور الاقتصادي للوصول الى الاكتفاء الذاتي .
بينت العزة أن جمعية ريحانة تتعاون من خلال عملها مع سلطة جودة البيئة والمؤسسات والجمعيات المحلية الخاصة والمؤسسات المجتمعية المدنية والمدارس والجامعات لزيادة الوعي بالقضايا المناخية والبيئية ومن خلال تقديم الدعم بالتدريب للمشاركين على ايدي مختصين وخبراء في قضايا متنوعة تهم الشباب الفلسطيني الذي يقع على عاتقهم ايجاد الحلول المستقبلية ورسم السياسات الخاصة في رفع الواقع الحياتي ولايجاد الحلول للمشكلات المناخية للواقع الذي نعيشه خاصة في ظل سيطرت الاحتلال الاسرائيلي وتأثيره على حيتنا ومناخنا وبيئتنا الفلسطينية من عمليات الدم والتجريف والهدم الممنهج وسياسة بالاستيلاء على مصادر المياه والتنوع الحيوى ومقدرات الشعب الفلسطينى.
وترى شذى العزة انه من خلال مبادرة “لنزرع الوعي ونحصد التغير” من خلال تدريب مجموعة من ابناء المخيمات الفلسطينية التي تفتقر للمقومات والموارد نستطيع ان نوصل الشباب للوعي وليكونوا قادرين على انتاج مبادرات مجتمعية اخرى وتطبيقها وتقديم الدعم والارشاد اللازم لانجاح هذه المبادرات موضحة انه تم تقديم تدريب نظري وعملي للمشاركين من خلال القيام بالزراعة المائية في البيت البلاستيكي للجمعية والذي يوفر في المياه مانسبته 70% مقارنة بالاستهلاك للزراعة العادية كما تم تلقي المشاركين تدريبات عملية ونظرية تساهم في رفع كفائتهم في الاتثال والتواصل والقدرة على القيادة.
وأشارت العزة الى أن المخيم البيئي لن ينتهي عند هذا الحد والتدريب القادم سيكون متعلق ب ضغط ومناصرة من أجل تسليح المشاركين ورفع صوتهم خاصة على تغير في السياسات و توثيق الانتهاكات وتضمينها ضمن قوانين يمكن أن من خلالها احداث تغير ولا يمكن ان نعمل كجهة بمعزل عن سلطة جودة البيئة في هذه القضايا بالذات ومن خلال هذه التدريبات الفئة الشبابية سوف تكون قادرة على مواجهة هذه التحديات من خلال عملهم بالتاأكيد هي تحدي كبير
وأشارت الى أن المهمة الملقاة على عاتق الشباب في احداث تغيير وضرورة تكاثف الجهود للوصول للتغير المطلوب وللحصول على بيئة سليمة والوصول لوعي مجتمعي سليم وقادر على احداث تغير وصولا لواقع أفضل في ظل التغييرات في المنطقة والواقع المناخي المظلم في العالم.
أخميس : هناك مخاطر مستقبلية اذا لم يتم توعية المجتمع حول اهمية البيئة
من جهتها أكدت هديل اخميس مديرة ملف التغير المناخي في سلطة جودة البيئة على المخاطر الكثيرة التي تحيط بالواقع الفلسطيني ومدى تأثير الاحتلال وحربه على قطاع غزة ومدى تأثير الانبعائات لهذه الاسلحة المحرمة دوليا وأن التأثيرات المناخية لهذه الانبعاثات لن تتوقف بمجرد توقف الحرب بل ستمتد لعقود وعشرات السنوات.
واشارت الى ان دراسات تم اعداها في الست أشهر الاولى للحرب أظهرت تأثر 26 دولة في منطقة القريبة بمتغيرات بيئية ومناخية نتيجة استخدام كميات هائلة من الاسلحة ناهيك عن التغيرات المرتبطة بالثورة الصناعية والاحتباس الحراري وما يؤثر على المنطقة من ارتفاعات ممتالية في درجات الحرارة لاخر عشر سنوات ما يشكل عائق امام الاجيال القادمة موضحة ان الحياة ستكون مستحيلة اذا لم يتم العمل على حماية البيئة من خلال حملات توعية للمجتمعات.
كما أكدت أخميس أن فلسطين من ضمن الدول الأكثر تأثرا في التغير المناخي والتلوث البيئي بسبب ممارسات الاحتلال وانتهاكاته في الاراضي الفلسطينية ومدى أهمية الدور الذي يقع على عاتق المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية لرفع كفاءة الشباب لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تهدد الوجود البشري من خلال التنسيق مع المؤسسات العاملة في هذا المجال رغم قلة الامكانيات والتحديات المالية التي يفرضها الاحتلال حتى قبل حرب الابادة على القطاع منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا ، وأن الذهمية تكمن في زيادة الوعي ووضع الخطط والسياسات من خلال التشبيك مع القطاعات المختلفة وعبر وضع خطط قطاعية وغير قطاعية لتتناسب مع الواقع ولللوصول لحلول لهذه التحديات التي تحيط بالواقع الفلسطيني.
واكدت مسؤولة التغيير البييئ ان سلطة جودة البيئة تسعى لرفع الوعي الشبابي حول الممارسات والوعي المناخي والبيئي من خلال وضع سياسات واجراء دراسات ووضع خطط قطاعية وخطط غير قطاعية لرفع الوعي المجتمعي حول القضايا البيئية في فلسطين من خلال الشراكة مع المؤسسات وتقديم التدريبات اللازمة للفئة الشبابية التي يمكنها المساهمة برسم السياسات والقوانين التي تخدم الواقع البيئي الفلسطيني
في ختام الحديث رأت خميس أن أهمية التغير ورفع الوعي يقع على عاتق الفئة الشبابية لانها تملك القدرة على رفع صوتها من خلال مشاركتها برسم السياسات والوصول لصناع القرار لأن هذه الفئة تملك القدرة على التغيير لانهم الأكثر تضررا من هذا التغير البيئي والمناخي الذي يهدد الوجود الانساني.
الاكشن ايد : ندرك اهمية العمل على تعزيز المفاهيم حول الحقوق البيئية
من جهته أكد يوسف جمعة من مؤسسة اكشن أيد بين أن فكرة دعم هذه الانشطة والمخيم البيئي تأتي من أهمية رفع الوعي في المجال البيئي وهو ليس ببعيد عن مجال العدالة الاجنماعية التي تعمل المؤسسة تفعيلها.
وقال جمعة عندما نتحدث عن تغير مناخي فلسطين هي من الدول المتأثرة بالتغير المناخي ونحن غير مؤثرين في التغير المناخي لأننا دولة غير صناعية ونحن جزء من هذا النظام المحيط بنا ونحن مع تداعيات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة هناك أثار كثيرة غير ظاهره لها ونحن بحاجة لسنوات حتى نكتشف تأثيرها علينا وعلى الأجيال القادمة وهنا كان دورنا في أن ندعم مبادرات شبابية بقيادة الشباب ليقودوا هذا وفي جمعية ريحانة رأوا ان هذه من القضايا التي تواجهنا وقبل فترة كان لقاء مع جيل شباب صغار مابين 18 عام للتعرف على نتائج الفعاليات حيث تبين انه من المهم ان تزرع هذه المفاهيم البيئية ونزيد الوعي لديهم مشددا على اننا في فلسطين من المجتمعات التي بحاجة لشوط طويل ليصبح لدينا وعي ونصبح قادرين على الدفاع عن حقوقنا البيئية.
واكد جمعة انه صعب أن نتحدث عن أرقام ونسب مئوية للدعم الذي توفره مؤسسته لمثل هذه المشاريع لكن من خلال المنتدى العالمي للتدريب الذي هو جزء من مؤسسة أكشن أيد يعنى برفع مستوى كفاءة الشباب والفتيات من مجال العمل المجتمعي والبيئي والبيئة هي احدى المكونات التي نعمل عليها وليس المكون الوحيد وهو جزء من منظومة من المفاهيم والتدريبات التي نعمل عليها.
المشاركون الشباب : المخيم اعطانا فرصا للتعريف على قضايا وحقوق مناخية وبيئية
هذا وراى عدد من المشاركين في المخيم البيئي لجمعية ريحانة من الشباب والشابات ان هناك أهمية للتدريبات التي تلقوها في المخيم من خلال الحصول على معلومات لم يكونوا يعلمونها او يعرفون عنها شيئا.
واشاروا الى انهم لم يتلقوا فقط معلومات بل ايضا تعرفوا على ممارسات تساهم في جعل الاخرين قادرين على رفع الوعي المجتمعي باهمية الحفاظ على البيئة والمجتمع من حولهم كذلك اضافة لهم خبرات عملية من خلال تطبيق جوانب التدريب عملي وعملي.