المسار الاخباري: قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها: إن هلوسات نتنياهو ولوثاته، التي حفل بها مؤتمره الصحفي، يوم الأحد الماضي، تؤكد بما لا يدعو لأدنى شك، أنه يعاني أزمة داخل إسرائيل وخارجها، جراء سياسته الدموية الإجرامية في قطاع غزة، وإصراره على متابعة حرب الإبادة ضد شعبنا، غير عابئ بما سوف تحدثه هذه الحرب، على المديين القريب والمتوسط، من متغيرات عاصفة في المنطقة، سوف تكون إسرائيل وجيشها أول من سوف يدفع ثمنها.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن أكاذيب نتنياهو واضحة للعالم، ولا تحتاج إلى تفنيد، خاصة وأنه يحاول أن يصف الآخرين، كل الآخرين، بالكذب ليؤكد على مصداقيته المزعومة، بما في ذلك إنكار وجود مجاعة ومجوعين في القطاع، أو نقص في الغذاء أو الدواء، أو ارتفاع في أعداد الشهداء الأطفال والنساء والمجوعين. ولعل أكثر الأكاذيب وقاحة ادعاؤه بأنه لا يحتل غزة، بل هو يعمل على تحريرها من المقاومة، أي من أهلها الصامدين، وأنه لا يناصب الشعب الفلسطيني العداء، متجاهلاً ارتفاع أعداء الشهداء إلى ما يزيد على 61 ألف شهيد، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وأنه لا يقوم بتهديم المنازل، متهماً بذلك المقاومة، متحدياً بذلك حتى الولايات المتحدة نفسها، التي أوقفت، في عهد بايدن، تزويد الجيش الإسرائيلي بالقذائف، بعد أن تأكدت أنها تستعمل بالقصف الجوي لمناطق السكان.
وحذرت الجبهة الديمقراطية حكومة إسرائيل من خطورة الإنجرار وراء نتنياهو، بعد أن تأكد أنه غير عابئ بإنقاذ حياة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وأن مشروعه المعلن هو إحتلال كامل قطاع غزة، وحشر سكانه في المناطق الجنوبية تمهيداً لتهجيرهم بالقوة وبالتجويع، لإفراغ القطاع من سكانه، وإلحاقه بدولة إسرائيل، لتقوم على أنقاض أراضي فلسطين، دولة إسرائيل التلمودية.
وسخرت الجبهة الديمقراطية من إدعاء نتنياهو وهلوساته، وبقوله أنه لن يسمح بإقامة إدارة في القطاع، على صلة بحماس أو فتح، وأنه سيشكل إدارة يشرف عليها جيشه.
وأكدت الجبهة الديمقراطية رداً على ذلك، أن شعبنا هو من يختار قيادته ومن يحكمه بأصالته الوطنية، وهو المعني بتقرير مصيره بنفسه على أرضه، وأن لدى القوى الوطنية الفلسطينية من الرؤى ما من شأنه أن يقطع الطريق على نتنياهو وهلوساته، وأن عليه قبل أن يحمل هموم إدارة قطاع غزة أن يحمل هموم إدارة دولة إسرائيل التي تخلخلت مفاصلها السياسية والعسكرية والإقتصادية والمجتمعية وكذلك الحزبية، باعتراف الصف العريض من المحللين الإسرائيليين والمراقبين الدوليين، خاصة من تعتبرهم إسرائيل أصدقاءها في الولايات المتحدة نفسها ■
الإعلام المركزي
12/8/2025