المسار الإخباري :كشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان ضمن مخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم في الدولة الإفريقية التي تعاني من الحروب والمجاعة. وأكد 6 مصادر مطلعة على هذه المحادثات، من بينهم إدموند ياكاني، رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان.
المصادر لم توضح مدى تقدم المحادثات، لكن الخطة تثير مخاوف حقوقية، خاصة وأنها قد تنقل سكان غزة من منطقة تعاني الحرب إلى أخرى تعيش ظروفًا مشابهة. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل طرحت سابقًا مقترحات لتهجير الفلسطينيين إلى دول إفريقية، في وقت مارست فيه إدارة ترامب ضغوطًا على بعض الدول لتسهيل هذه الخطة.
ونقل موقع “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي قوله إن هناك “محادثات هادئة” للعثور على دولة تستقبل سكان غزة، دون تقدم ملموس حتى الآن. كما اجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، قبل أسبوعين مع وزير خارجية جنوب السودان، سيمايا كومبا، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.
من جهته، كشف جو سزلافك، مؤسس شركة أميركية تعمل مع جنوب السودان، أن وفدًا إسرائيليًا يخطط لزيارة البلاد لدراسة إقامة مخيمات للفلسطينيين هناك، على أن تتحمل إسرائيل تكاليفها المحتملة. وأضاف أن واشنطن على علم بهذه المحادثات لكنها ليست طرفًا مباشرًا، مشيرًا إلى أن جنوب السودان يسعى للحصول على دعم مالي ودبلوماسي من الولايات المتحدة، بما في ذلك رفع حظر السفر وإلغاء عقوبات على بعض النخب.
في المقابل، أكد مسؤولان مصريان أن القاهرة على علم بهذه المساعي منذ أشهر، وحاولت إقناع جنوب السودان برفضها، مؤكدة رفضها القاطع لأي خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة. وكانت الوكالة قد كشفت سابقًا عن محادثات مشابهة مع السودان ومنطقة “أرض الصومال” الانفصالية.
الفلسطينيون، إلى جانب منظمات حقوقية ومعظم المجتمع الدولي، اعتبروا هذه المخططات تهجيرًا قسريًا وانتهاكًا للقانون الدولي.