المسار : حدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، مساعدات غزة خلال الأيام الـ17 الماضية، بـ1535 شاحنة، من بينها 201 الاثنين والثلاثاء. وقال في بيان: “معظم الشاحنات تعرضت لنهب وسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال الإسرائيلي تنفيذاً لسياسة هندسة التجويع والفوضى التي تهدف إلى ضرب صمود شعبنا الفلسطيني”.
وأشار إلى أن “ما دخل يعادل نحو 15% من الاحتياجات الفعلية التي كانت ستوفرها 10200 شاحنة مساعدات، وتعرضت هذه المساعدات لنهب وسرقة إذ يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل منع تأمين الشاحنات لدى دخولها القطاع، وإغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية”.
وذكر أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى دخول أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة من أجل تلبية الحدّ الأدنى من احتياجات 2.4 مليون شخص، وسط انهيار شبه كامل للبنى التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة، وحمل الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في غزة بسبب سياسة التجويع المتبعة. ودعا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك جدياً لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، خاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين.
وبحسب بيانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية حيث ينتشر الجوع بسرعة كبيرة في ظل سياسة الحصار المفروضة على القطاع. وأشارت إلى منع الاحتلال منذ أكثر من خمسة أشهر، إدخال “أونروا”، وهي أكبر منظمة إنسانية في غزة، الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الحيوية، والحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات بشكل آمن ومنتظم وواسع النطاق إلى الناس.
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي يومياً عناصر الحماية الذين يعملون في مجال تأمين الشاحنات، سواء المحسوبة على المساعدات أو بعض البضائع، حيث ارتكب اليوم مجزرتين وسط القطاع وأخرى شمال غربي مدينة غزة. وخلال الساعات الـ24 الماضية سجلت وزارة الصحة في غزة 8 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينها 3 أطفال، وأشارت إلى ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 235 شهيداً من بينهم 106 أطفال.
