المسار : شهدت أكثر من عشر مدن صربية، مساء الأربعاء، احتجاجات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف المتظاهرين، وتخللتها في مدينة نوفي ساد شمال البلاد صدامات بين المحتجين وموالين للحزب الحاكم.
وتشهد صربيا، منذ انهيار سقف محطة للسكك الحديدية في نوفي ساد، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، احتجاجات واسعة ضد الفساد، إذ أسفر الحادث عن مقتل 16 شخصاً، ويعزو كثيرون أسبابه إلى الفساد المستشري في البلاد.
وفي نوفي ساد، اندلعت، مساء الأربعاء، صدامات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وآخرين من أنصار الحزب الحاكم، تراشق خلالها الطرفان بالألعاب النارية وبمقذوفات أخرى، ما استدعى تدخل الشرطة للفصل بينهما.
وجرت الاحتجاجات بشكل متزامن في أكثر من عشر مدن صربية، وتركزت بشكل رئيسي أمام مقارّ “الحزب التقدمي الصربي” الحاكم.
وفي العاصمة بلغراد، انتشر عدد كبير من عناصر الشرطة أمام البرلمان، حيث تجمع مناهضون للحكومة وآخرون من أنصار الحزب الحاكم. وتبادل المعسكران الشتائم وتراشقوا بالحجارة وبمقذوفات أخرى.
وتأتي هذه التظاهرات غداة احتجاجات شهدتها، الثلاثاء، بلدة فرباس، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب بلغراد، وتخللتها صدامات بين متظاهرين مناهضين للفساد وملثمين كان بعضهم مسلحاً بهراوات.
ومنذ مأساة نوفي ساد، تشهد صربيا تظاهرات شارك في بعضها مئات الآلاف، للمطالبة بتحقيق شفاف في الكارثة وإجراء انتخابات مبكرة.
لكن الرئيس ألكسندر فوتشيتش يرفض الدعوات إلى انتخابات مبكرة، مندداً بما وصفه بـ”مؤامرة خارجية” تستهدف الإطاحة بحكومته.