المسار الإخباري : – شهدت الساحة الأردنية خلال اليومين الماضيين تحوّلاً حاداً في المزاج الشعبي والسياسي تجاه إسرائيل وعملية السلام، بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مشروعه المعروف بـ«إسرائيل الكبرى»، الذي وصفه بمهمة روحانية وتاريخية.
وأثارت تصريحات نتنياهو استنكار وزارة الخارجية الأردنية، ووصف الناطق باسم الحكومة محمد المومني تصريحات نتنياهو بأنها «هرطقات ستتحطم على صخرة الأردنيين». وتفاعلاً مع هذه التصريحات، استعاد الأردنيون أدبيات المقاومة، متوعدين بردود أقوى في حال محاولة الاعتداء على الأردن، فيما تبنت المؤسسة الرسمية تكتيكات صبر استراتيجي غير واضحة.
وأكد المستشار القانوني الدولي الدكتور أنيس القاسم أن أي محاولة لضم الضفة الغربية والأغوار وتحريك السكان قسراً نحو الأردن تشكل انتهاكاً لاتفاقية وادي عربة، وتعد إعلان حرب يستوجب الرد وفق الشرعية الدولية.
وتوالت البيانات العشائرية في عموم البلاد، خصوصاً من عشائر العبيدات والشوابكة والعجارمة، داعية إلى تعزيز خطاب مقاومة التطبيع، مع دعوات لإعلان تجميد اتفاقية وادي عربة واتخاذ إجراءات وطنية عاجلة.
وأشار البرلماني والسياسي الأردني الدكتور ممدوح العبادي إلى ضرورة تحشيد الشعب الأردني على قاعدة شعار «الأردن أولاً»، مع التركيز على حماية الوطن واستعدادات دفاعية محدودة في حال الاعتداء الإسرائيلي، دون الانجرار إلى مواجهة مسلحة مباشرة
وفي غضون 48 ساعة، ارتفعت وتيرة الأصوات الداعمة لخيار المقاومة على مستوى الشارع الأردني، فيما تسعى السردية الرسمية لمواكبة التوجه الشعبي في مواجهة الطموحات الإسرائيلية التوسعية.