دروز سوريا يتظاهرون ويرفعون اعلام إسرائيل

Loai Loai
3 Min Read

المسار : سيدة اعتلت المنصة وطالبت بـ”الاستقلال التام” وقالت “لا نريد إدارة ذاتية ولا حكمًا فدراليًا، نريد استقلالاً تامًا” وسط تصفيق حار من الحضور بحسب ما أظهر بثّ مباشر نشرته منصة “السويداء 24” المحلية.

تظاهر مئات الأشخاض، اليوم السبت، وسط مدينة السويداء في جنوب سورية رافعين شعارات على شاكلة “حق تقرير المصير” وأخرى تندد بـ “أعمال عنف دامية” شهدتها المحافظة الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بحسب تقارير محلية في السويداء.

ورفع المتظاهرون بالإضافة إلى “أعلام درزية”، بعض “الأعلام الإسرائيلية” وصورًا لشيخ العقل، حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل الثلاثة البارزين في السويداء، مردّدين هتاف “السويداء حرة حرة… الجولاني يطلع برا”.

وبحسب تقرير لوكالة “ا ف ب”، رفع محتجون لافتات كتب على إحداها “حق تقرير المصير، حق مقدّس للسويداء”، وعلى أخرى “نطالب بفتح معبر إنساني”، وكذلك “أخرجوا الأمن العام من قرانا”.

ويضيف التقرير أن “سيدة اعتلت المنصة طالبت بـ”الاستقلال التام”، وقالت “لا نريد إدارة ذاتية ولا حكمًا فدراليًا، نريد استقلالاً تامًا” وسط تصفيق حار من الحضور بحسب ما أظهر بثّ مباشر نشرته منصة “السويداء 24” المحلية.

الوكالة الفرنسية نقلت في تقريرها عن منيف رشيد (51 عامًا)، أحد سكان السويداء خلال مشاركته في التظاهرة قوله “اليوم اتخذت السويداء موقفًا واجتمعت بساحة الكرامة، بشعار حق تقرير المصير”.

يذكر أن السويداء شهدت بدءًا من 13 تموز/يوليو ولأسبوع اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول إلى مواجهات دامية مع تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر.

كما وشنّت اسرائيل خلال أعمال العنف تلك ضربات قرب القصر الرئاسي وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، بذريعة “حماية الأقلية الدرزية”.

إلى ذلك، ينقل تقرير “فرانس برس” عن متظاهر آخر، يدعى مصطفى صحناوي، وهو سوري يحمل الجنسية الأميركية، يلفت التقرير، قوله من ساحة التظاهرة “نحن تحت الحصار منذ أكثر من شهر، لا ماء لا كهرباء… لا مساعدات إنسانية”.

وأضاف “نطالب المجتمع الدولي وترامب بمساعدتنا في أسرع ما يمكن وفتح الممرات لأننا بحاجة لكل شيء، للماء، للطعام”.

ورغم وقف إطلاق النار الساري منذ 20 تموز/يوليو، لا يزال الوضع متوترًا والوصول إلى السويداء صعبًا، وسط اتهامات يوجهها سكان في المحافظة للحكومة في دمشق بفرض حصار على المحافظة، الأمر الذي تنفيه دمشق.

ودخلت خلال الأيام الماضية قوافل مساعدات عدة إلى المحافظة، بواسطة الهلال الأحمر السوري، عبرت آخرها، اليوم السبت، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.

وشكلت وزارة العدل نهاية الشهر الماضي لجنة تحقيق في أحداث السويداء، على أن تنجز تقريرها “خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر”. إلا أن مرجعيات محلية في السويداء وناشطين محليون يطالبون بـ “تحقيق مستقل” دولي.

Loading

Share This Article