منظمات إغاثة: إسرائيل ما تزال تعرقل إدخال مواد الإيواء إلى غزة

Loai Loai
4 Min Read

المسار : أكدت منظمات إغاثة دولية، اليوم الأربعاء، أنها لم تتمكن حتى الآن من توصيل المواد المستخدمة في الإيواء إلى غزة، على الرغم من إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفع القيود المفروضة على مثل هذه الإمدادات، محذّرة من أن استمرار التأخير قد يتسبب في المزيد من الوفيات بين الفلسطينيين.

وبحسب تلك المنظمات، تمنع إسرائيل تسليم المواد اللازمة للملاجئ والخيام منذ ما يقرب من ستة أشهر. ومع تزايد القلق الدولي إزاء استمرار حرب الإبادة في غزة، أعلن الاحتلال الشهر الماضي إجراءات للسماح بدخول المزيد من المساعدات. وزعم في مطلع الأسبوع أنه سيبدأ في السماح بدخول المواد التي تُستخدم في إنشاء الخيام اعتباراً من يوم الأحد.

لكن مسؤولين من خمس منظمات إغاثة، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، قالوا لوكالة رويترز إن مواد الإيواء التي يحتاجها عدد كبير من النازحين الفلسطينيين لم تصل بعد إلى غزة، وألقوا باللائمة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لاركيه: “الأمم المتحدة والشركاء لم يتمكنوا من إدخال مواد الإيواء بعد الإعلان الإسرائيلي”. وأضاف: “هناك مجموعة من العوائق التي لا تزال بحاجة إلى المعالجة، بما في ذلك التخليص الجمركي الإسرائيلي”.

وقد نزحت أعداد كبيرة من الفلسطينيين مرات عدة خلال الحرب. وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة بحاجة إلى الخيام، وإنه من المتوقع المزيد من النزوح مع بدء إسرائيل هجومها للسيطرة على مدينة غزة.

وبعد ما يقرب من عامين منذ اندلاع الحرب، يعيش كثير من الفلسطينيين النازحين تحت أنقاض منازلهم أو في خيام بدائية. ويقول إبراهيم طبسي (55 عاماً) من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة: “والله عيشتنا في الخيمة ما هي عيشة، أكذب عليك؟ يعني كنا في دورنا مرتاحين.. لا حمام زي الناس ولا حتى قعدة ما تعرف تقعد. بنقعد والله في الشارع. والشوب (الحرارة) خنقتنا خنق”. ويشارك إبراهيم خيمته الصغيرة مع تسعة أفراد آخرين من عائلته، حيث يعلقون ملابسهم وأوانيهم داخلها.

كما قالت سناء أبو جاموس، وهي من سكان غزة، إنها مثل كثير من سكان القطاع تستخدم الخيمة المهترئة نفسها طيلة فترة الحرب، مضيفة: “والله الخيمة تاعتي مهترئة جداً جداً”

إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم

وزعمت إسرائيل يوم السبت أنها ستسمح بإدخال المواد الضرورية للملاجئ عبر معبر كرم أبو سالم، لكنها يجب أن تخضع للتفتيش الأمني. وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز أنها حصلت على إذن من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق لإدخال مواد الإيواء عبر ما يعرف بالمسار الأردني للمساعدات إلى كرم أبو سالم، لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة.

وقالت منظمة كير إنترناشونال إنها لم تتلق أي تأكيد بشأن تفعيل تغيير السياسة. أما المجلس النرويجي للاجئين فأعلن أنه تقدم بطلب لإدخال ثلاثة آلاف خيمة في مناطق مختلفة من غزة، بما في ذلك مناطق في الشمال، لكنه لم يتلق رداً بعد. وتقاوم منظمات الإغاثة المطالب الإسرائيلية التي فُرضت في مارس/ آذار بشأن التسجيل، معتبرة أن ذلك يُلزمها بالكشف عن معلومات شخصية عن موظفيها الفلسطينيين.

من جهته، قال المدير الإقليمي لمنظمة شيلتر بوكس، هارون ألطف، إنه “منح الإذن لعدد محدد فقط من منظمات الإغاثة لن يلبي الطلب على مواد الإيواء. إذا كان عدد قليل فقط من المنظمات يمكنه إدخال مساعدات الإيواء، فإن ذلك لن يغير الكثير، وهو أمر مقلق للغاية. سيموت الناس بسبب ذلك”.

 

(رويترز)

Loading

Share This Article