المسار : اقترحت الحكومة التايوانية زيادة الإنفاق العسكري في العام المقبل، في خطوة تستهدف استرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا تايوان إلى بذل المزيد من الجهد للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الصينية.
وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء الخميس تقترح الحكومة زيادة الميزانية العسكرية للعام المقبل إلى 949,5 مليار دولار تايواني (31,2 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك مخصصات الإنفاق على حرس السواحل ومخصصات تقاعد المحاربين القدماء.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن هذه الأرقام تزيد بنسبة 23% عن مخصصات الإنفاق العسكري المقترحة في العام الماضي.
وقالت الحكومة إن مخصصات الإنفاق العسكري في العام المقبل تمثل حوالي 3,32% من إجمالي الناتج المحلي، مقابل اقتراح الرئيس التايواني لاي تشينغ تي تخصيص 3% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق العسكري في شباط/ فبراير الماضي.
ومن أسباب طلب لاي تخصيص المزيد من الأموال للدفاع، تشكيك ترامب في التزام الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي بالدفاع عن نفسها ضد الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها ويجب استعادة السيادة عليها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
من المرجح تغيير الرقم النهائي لمخصصات الإنفاق العسكري في العام المقبل، لأنه سيتم عرض مشروع الموازنة على البرلمان، حيث تمتلك المعارضة أغلبية ضئيلة قد تتيح لها إدخال تغييرات واسعة على الميزانية قبل إقرارها.
وفي مؤشر على مدى صعوبة عملية الموافقة على خطط الإنفاق بالنسبة للحكومة في تايبيه، خضع مشروع قانون خاص، وفر مليارات الدولارات من التمويل الجديد للجيش، لمداولات استمرت لأسابيع بين نواب المعارضة والحزب الحاكم قبل الموافقة عليه في الشهر الماضي.