هآرتس”: تعتيم إسرائيلي متعمد على تفاصيل الرد على مقترح صفقة غزة

Loai Loai
3 Min Read

المسار : أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأنّ صياغة الرد الإسرائيلي على مقترح الصفقة المطروح من قبل الوسطاء والذي وافقت عليه حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تجري في أجواء من التعتيم المقصود، فيما لا يزال مقرّبون من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يجهلون موعد اتخاذه القرار النهائي بهذا الشأن. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله إنّ اتصالات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين مع الوسطاء، في إطار التحضير لتحديد الموقف الرسمي من مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

كما نقلت “هآرتس” عن مصدر سياسي إسرائيلي أنّ تل أبيب مستعدة للدخول في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق “حتى في ظل استمرار إطلاق النار”. وأضاف المصدر أنّ الخطة الإسرائيلية المتعلقة بالسيطرة على قطاع غزة لا تشكّل عائقاً أمام المضي في محادثات تهدف إلى التوصل لتفاهمات أو اتفاق محتمل. وبحسب الصحيفة، يحرص مكتب نتنياهو على إبقاء تفاصيل الموقف طي الكتمان، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية لحسم الموقف من المبادرة.

ويأتي ذلك بينما أمر نتنياهو أمس الأربعاء باحتلال غزة بشكل أسرع مما كان مخططاً له سابقاً. وفي تدوينة على حسابه بمنصة إكس، أشار مكتب نتنياهو إلى أن الأخير وقبيل الموافقة على خطط احتلال مدينة غزة “وجّه بتقليص الجداول الزمنية” للخطط بدعوى السيطرة على “معاقل حماس الأخيرة وهزيمتها”. وأضاف المكتب: “رئيس الوزراء يعبّر عن تقديره الكبير لمقاتلي الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم ولعائلاتهم، ولكل جنود الجيش الإسرائيلي”.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء منذ أكثر من 48 ساعة ردّ تل أبيب على مقترح التهدئة في قطاع غزة، تجاهل نتنياهو ذلك، موجّهاً بتسريع احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل للقطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين أنّ القوات الإسرائيلية احتلت بالفعل ضواحي مدينة غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيبدأ الهجوم البري الشامل.

ووافق وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق، على استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي إضافي للسيطرة على مدينة غزة. وذكرت تقارير إعلامية أنه من المقرر إجلاء سكان أكبر مدينة في قطاع غزة إلى مخيمات للاجئين في وسط القطاع المحاصر بحلول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وفي 17 مايو/ أيار الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد الفلسطينيين بالقطاع تحت مسمى “عربات جدعون” رغم إقرار سياسيين إسرائيليين وعسكريين سابقين بفشلها، وادعاء الجيش أنه سيطر عبرها على “75% من قطاع غزة”. وتتزايد المخاوف الدولية من إقدام إسرائيل على إعادة احتلال غزة، في ظل حديث نتنياهو قبل أيام عن “هجوم درسدن”، وأنه بإمكان الجيش أن يقصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

Loading

Share This Article