المسار : في رحيل عبد الجواد صالح، العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحد مؤسسي الجبهة الوطنية الفلسطينية، الذراع السياسي لمنظمة التحرير في الضفة الغربية في السبعينيات، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إننا نودع اليوم مناضلاً وطنياً كبيراً، قدم حياته وأفناها في خدمة شعبه وقضيته الوطنية، وشكل على الدوام نموذجاً للمناضل المتمرد في مواجهة الإحتلال والإستيطان، وقائداً للحركة الجماهيرية في منطقته، كما كان متمرداً على السياسات الرسمية للقيادة الفلسطينية، خاصة بعد توقيع «إتفاق أوسلو» عام 1993.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد إحتل الراحل الكبير مكانة متقدمة في الصفوف الأولى للحركة الوطنية الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت الاحتلال وفي مواجهة الإستيطان وخارجها، بعد أن أبعدته سلطات الإحتلال، وبعد أن رأت في وجوده في الضفة الغربية على رأس بلدية البيرة، وفي قيادة الجبهة الوطنية الفلسطينية، خطراً على وجود الاحتلال وعلى مشروعه الإستيطاني.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لم يفقد الراحل الوطني الكبير بوصلته الوطنية طوال حياته، حريصاً على صون مواقفه السياسية ومنطلقاً من مصالح شعبه وحقوقه الوطنية المشروعة أساساً لتبني المواقف، قدم نجله ماهر عبد الجواد صالح شهيداً في لبنان، إبان إنخراطه في الكفاح المسلح، فزاده ذلك صلابة وتمسكاً بمواقفه وقناعاته الوطنية الراسخة.
وختمت الجبهة الديمقراطية بالقول: ونحن نودع مناضلاً كبيراً، وقامة وطنية، ورجلاً من رجالات الثورة الفلسطينية المجيدة، فإننا نتقدم بخالص العزاء إلى عائلته وإخوانه وأصدقائه ومحبيه، وإلى عموم فصائل العمل الوطني وأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة وفي الشتات، نستمد من خبرته وصلابته مزيداً من الثبات والتماسك في مواجهة الغزو والإحتلال الإسرائيلي الفاشي في قطاع غزة، ومواجهة غول الإستيطان والضم في الضفة الغربية، ونعيد التأكيد على ضرورة صون الإرث الذي خلفه عبد الجواد صالح وباقي أقرانه في قيادة الحركة الوطنية على طريق الحرية وتقرير المصير والإستقلال وحق العودة، تحت راية م. ت. ف. ممثلنا الشرعي والوحيد ■
الإعلام المركزي
23/8/2025