المسار الإخباري :أعلنت الإدارة الأميركية منع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس والوفد المرافق له من الحصول على تأشيرات دخول لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة عقابية على المواقف الفلسطينية، أبرزها السعي للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية. ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع خطط إسرائيلية لاستكمال احتلال قطاع غزة ومنع عودة السلطة إليه، وتصعيد جرائم الإبادة والضم والتهجير.
ويشير الكاتب هاني المصري إلى أن الرد الفلسطيني لا يجب أن يقتصر على الانتقاد أو التفكير بخيارات فردية للرئيس، بل يجب اعتماد مسار سياسي جديد يعتمد على الشعب الفلسطيني والقوى الحية الداعمة له عالميًا، ونقل خطاب القيادة الفلسطينية إلى أروقة دولية جديدة كما فعل الرئيس الراحل ياسر عرفات في جنيف.
ويؤكد المقال أن السياسة الإسرائيلية الممنهجة تهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية وتقسيم الضفة الغربية إلى “إمارات” منفصلة، في حين تواصل السلطة التزامها باتفاقات أوسلو رغم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
كما يشدد الكاتب على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية وكفاحية، والعمل من أسفل إلى أعلى إذا تعذّر تحقيق الوحدة الشاملة، لضمان قدرة الشعب على مواجهة الاحتلال، وتفعيل الحراك العالمي لتحقيق الحرية والعودة والاستقلال.
المقال يعكس قلقًا متزايدًا من الأزمة السياسية والإقليمية المحتدمة، ويدعو إلى استراتيجية فلسطينية جديدة تستند إلى القوة الشعبية والضغط الدولي لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأميركية.