المسار الإخباري :حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أنّ الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون خطر التهجير القسري على نطاق واسع بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مؤكدة أنّ هذه الممارسات تشكّل تهديدًا مباشرًا بتحويل الضفة إلى ساحة “تطهير عرقي”.
وأوضحت المنظمة أنّ عمليات الهدم وفرض القيود على الحركة والمياه أدت إلى نزوح عشرات الآلاف، فيما تسببت الخطة الاستيطانية الأخيرة “E1” بتقسيم الضفة الغربية وعزل شمالها عن جنوبها وفصل القدس عن محيطها، في محاولة لإنهاء أي أفق لمستقبل فلسطيني.
وأضافت أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “الجدار الحديدي” أدت منذ مطلع العام إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم، فيما طالت عمليات الهدم آلاف المنازل والبنى التحتية، بينها مدارس ومراكز صحية.
كما رصدت المنظمة تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين المدعومين من الجيش، والتي أسفرت منذ 2023 عن تهجير 2,900 فلسطيني، إلى جانب القيود المشددة على حرية الحركة بإقامة مئات الحواجز، ما يعيق وصول الأهالي إلى المستشفيات والمدارس وأماكن العمل.
وحذرت “أطباء بلا حدود” من أنّ هذه السياسات، التي تشمل السيطرة على مصادر المياه وحرمان المزارعين من أراضيهم، تمثل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل ووقف الانتهاكات المستمرة في الأراضي المحتلة.