المسار الإخباري :تواجه مدينة جباليا شمال قطاع غزة أزمة مياه غير مسبوقة، وصفت بأنها وصلت إلى “نقطة اللا عودة”، في ظل تدمير شبه كامل للبنية التحتية للمياه جراء العدوان الإسرائيلي والحصار المستمر.
ووفق بيانات بلدية جباليا، يحتاج السكان يوميًا إلى نحو 50 ألف متر مكعب من المياه، بينما لا يتوفر سوى 9,400 متر مكعب، ما يعكس عجزًا مائيًا كارثيًا بنسبة 81.2%.
الأضرار الرئيسية:
الآبار: 34 بئرًا كانت عاملة قبل العدوان، دُمّر منها 31 بئرًا كليًا، وتوقفت 3 في مناطق خطيرة، فيما لا يعمل أي بئر بشكل منتظم.
محطات التحلية: جميع المحطات الست خرجت عن الخدمة بالكامل.
الخزانات: 3 خزانات رئيسية تعرضت للتدمير الكلي.
وأوضحت البلدية أن الاعتماد الحالي يقتصر على بعض الآبار الغاطسة الخاصة بالمواطنين في مناطق النزوح، والتي يتم تشغيلها بالسولار أربعة أيام أسبوعيًا ولمدة خمس ساعات فقط.
أبرز التحديات:
1. نقص حاد في وقود السولار.
2. توقف مشاريع الإغاثة والصيانة الممولة من منظمات دولية.
3. انعدام المواد الخام وقطع الغيار الأساسية.
4. ضغط سكاني هائل نتيجة تزايد أعداد النازحين.
وأكدت البلدية أنّ ما يحدث في أحياء جباليا، وخاصة في تجمعات النزوح بغرب المدينة، يمثل جريمة حرب تستهدف حرمان المدنيين من حقهم في المياه النظيفة ودفعهم نحو التهجير القسري.
المطالب العاجلة:
وقف العدوان ورفع الحصار فورًا.
فتح المعابر لإدخال المساعدات والمواد اللازمة.
توفير وقود مستدام لتشغيل الآبار.
إدخال معدات وقطع غيار عاجلة لإصلاح الشبكات.
توزيع خزانات مياه إضافية على النازحين.
ضمان وصول الفرق الفنية بأمان لإجراء الإصلاحات.
وحذرت البلدية من أنّ استمرار الوضع الحالي يهدد بكارثة صحية وإنسانية تطال مئات الآلاف من المدنيين.