المسار الإخباري :نشرت صحيفة ميدل إيست آي مقالاً لرئيس تحريرها ديفيد هيرست تناول انضمام رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى ما وصفه بـ”الجوارح التي تتغذى على الهولوكوست الفلسطيني”، حيث يناقش قادة الغرب مشاريع إعمار ضخمة في غزة بعد عامين من الإبادة الجماعية، متجاهلين الحقوق الوطنية للفلسطينيين.
وأشار هيرست إلى أن بلير يجري حالياً محادثات مع صهر ترامب جاريد كوشنر حول رؤية لإعادة إعمار غزة، تقوم على تحويل القطاع إلى مشروع استثماري يشبه دبي، مع تقليل عدد الفلسطينيين القاطنين فيه وإغفال حقوقهم التاريخية والسياسية.
وقد وصف هيرست المشاريع الجديدة بأنها “وحشية”، مشيراً إلى أنها تفتقد لأي اعتراف بغزة كوطن فلسطيني، وتعتمد على استغلال المعاناة الإنسانية والدمار الشامل الذي خلفته إسرائيل في الحرب، وتشبه تجارب نازية سابقة في استخدام السيطرة على المدنيين لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية.
وأشار المقال إلى أن هذه الرؤى تأتي رغم تجارب بلير السابقة في المنطقة، ومنها محاولاته قبل 18 عاماً إنشاء مناطق صناعية في الضفة الغربية التي لم تُنفذ، وأن تنفيذ أي خطة لإعادة إعمار غزة بدون مشاركة حماس أمر مستحيل، مشدداً على أن أي حل يتجاهل الشعب الفلسطيني سيقابل بالرفض على الأرض.