المسار الإخباري : – قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن تصريحات وزير الجيش يسرائيل كاتس حول “ضرب المباني الشاهقة وسط مدينة غزة” لا تحمل جديدًا، مؤكدة أن الجيش نفّذ عمليات مشابهة مئات المرات خلال الحرب.
تصريحات كاتس، التي جاءت بعد نشر كتائب القسام تسجيلًا لأسير إسرائيلي يتجول وسط ركام المنازل في غزة، تضمنت تهديدًا صريحًا بقصف برج مرتفع بعد إصدار إنذار بالإخلاء. لكن مصادر محلية فلسطينية أوضحت أن البرج المستهدف، المعروف باسم برج مشتهى، سبق أن قصف في مراحل سابقة من العدوان، وكان يحتضن خيامًا لنازحين، ما يبرهن أن سياسة تدمير الأبراج مستمرة بلا توقف.
ورغم إخلاء المبنى قبل استهدافه الأخير، فإن خطورة قصف هذه الأبراج تكمن في وقوعها بمناطق مكتظة بالنازحين والخيَم، وهو ما يهدد حياة آلاف المدنيين بشكل مباشر.
تقرير لصحيفة هآرتس استند إلى صور أقمار صناعية، كشف أن أكثر من 85% من أحياء الشجاعية والتفاح و70% من مباني جباليا والزيتون تعرضت للتدمير شبه الكامل، ما ينذر بانهيار المرافق الإنسانية والخدمات الأساسية في المدينة.
ويأتي استمرار قصف الأبراج ضمن مشهد أشمل من الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم الـ700 على التوالي، وسط نزوح جماعي متكرر نحو غرب غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية من مجاعة وأمراض وانعدام مقومات الحياة الأساسية.