المسار:أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية، اليوم الخميس، أن بلادها قد تمتنع عن المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2026” في حال سُمح لإسرائيل بالمشاركة، في خطوة احتجاجية على خلفية الجرائم المستمرة في غزة.
وقالت الهيئة في بيان إن “مشاركة إيرلندا ستكون غير مقبولة في ضوء خسائر الأرواح الفادحة والمستمرة في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيُتخذ بعد موقف رسمي يصدر عن اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة، عقب الجدل الذي أثاره عدد من أعضائه في اجتماع الجمعية العامة في تموز/ يوليو الماضي.
وتعد إيرلندا الدولة الأكثر تتويجًا في تاريخ المسابقة، إذ فازت بها سبع مرات، ما يمنح موقفها ثقلًا إضافيًا داخل الاتحاد الأوروبي للبث.
يأتي هذا الموقف في وقت تتسع فيه دائرة الدعوات الأوروبية لاستبعاد إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد شدد في أيار/ مايو على أن “إسرائيل لا يجب أن تُشارك، تمامًا كما استُبعدت روسيا عقب حربها ضد أوكرانيا عام 2022″، محذرًا من خطورة “ازدواجية المعايير في المجال الثقافي”.
وفي سياق متصل، شهدت مدن أوروبية، بينها بازل السويسرية، احتجاجات واسعة رفضًا لمشاركة إسرائيل، تخللتها اشتباكات محدودة مع الشرطة، فيما وقع أكثر من 1500 فنان عالمي بيانات تدعو لمقاطعة المؤسسات الفنية والثقافية الإسرائيلية المتواطئة مع حرب الإبادة في غزة.
ويرى مراقبون أن أي قرار باستبعاد إسرائيل من “يوروفيجن” سيحمل رسالة سياسية وثقافية قوية، على غرار استبعاد روسيا، وسيشكل ضغطًا إضافيًا على حكومة الاحتلال في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبتها على جرائم الحرب.
