المسار:شيّعت قطر، اليوم الخميس، جثامين ستة شهداء ارتقوا في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، في سابقة خطيرة أثارت صدمة إقليمية ودولية.
أقيمت صلاة الجنازة في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من قادة حماس، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع لقوات الأمن الداخلي. ولفّ نعش الشهيد القطري بدر سعد الدوسري بعلم قطر، فيما لُفّت نعوش الشهداء الفلسطينيين الخمسة بأعلام فلسطين.
وضمت قائمة الشهداء: همام نجل القيادي خليل الحية، مدير مكتبه جهاد لبّد، إلى جانب مرافقيه أحمد مملوك، عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسون، إضافة إلى عنصر الأمن القطري بدر سعد الدوسري.
وشهدت شوارع الدوحة ازدحامات مرورية خانقة بالتزامن مع الجنازة، مع إغلاق بعض الطرقات المؤدية إلى المسجد ومحيطه.
وأكد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الهجوم الإسرائيلي “أنهى كل أمل بشأن ملف الأسرى”، مشيرًا إلى أن الدوحة تعيد تقييم دورها كوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ومعلنًا عن قمة عربية–إسلامية طارئة لبحث الرد على الاعتداء.
ويُعد الهجوم الأول من نوعه في منطقة الخليج، ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة، وسط تحذيرات من انعكاساته على أمن المنطقة واستقرارها.