المسار :عقد التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين «مدى» في سورية، مؤتمره الرابع تحت شعار” نحو تطوير وتفعل دور الاتحادات الشعبية الفلسطينية في سورية. يوم الجمعة 19أيلول /2025في قاعة الشهيد خالد نزال في مخيم اليرموك. وشارك في حفل الافتتاح رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر كلمة مسجلة، وحسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين/ أمين إقليمها في سورية ومحمد آغا عضو المكتب السياسي للجبهة/ أمين قطاع الشباب، نائب أمين الإقليم وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادة الجبهة في سورية، وممثلي المكاتب المهنية في الفصائل الفلسطينية والاتحادات الشعبية الفلسطينية والمؤسسات العاملة في مخيم اليرموك، وأعضاء المؤتمر المنتخبين من المؤتمرات التحضيرية.
بدء المؤتمر بالوقوف دقيقة تحية لأرواح الشهداء والترحيب بالحضور والمشاركين في المؤتمر.
في كلمة مسجلة، خاطب رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين مكتب الاتحادات الشعبية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المؤتمرين مؤكداً أن انعقاد المؤتمر في مخيم اليرموك يحمل دلالة خاصة، باعتباره «عاصمة الوجود الفلسطيني في سورية»، وبوصفه رمزاً لصمود الشعب الفلسطيني في وجه التهجير والتدمير. وأشار رباح إلى أن المؤتمر يمثل «محطة نوعية في مسار مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بالشعب الفلسطيني، سواء في فلسطين أو في الشتات. وشدد على أن المؤتمر معني ببلورة برنامج عملي يوفر مقومات الصمود، ويعزز الجهود لإعادة إعمار المخيمات المدمرة مثل اليرموك وحندرات، وتأمين الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والبنية التحتية.
ورأى أن المؤتمر يشكل رافعة للعمل الجماهيري المنظم، عبر إعادة بناء الاتحادات الشعبية والمنظمات النقابية، وتوحيد الصفوف استجابة للاحتياجات الوطنية والاجتماعية، والتعاون مع الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية لتأمين حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وتوقف رباح عند الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، «حرب الإبادة والضم والتهجير»، مؤكداً أن الرد الفلسطيني يجب أن يكون بالتمسك بالحقوق الوطنية والعمل الجماهيري المنظم.
كما شدد رباح على أن «الوحدة الوطنية هي الشرط الأساس لمواجهة الحرب الإسرائيلية»، داعياً إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة وحدة الصف على قاعدة الاتفاقات الوطنية، وفي مقدمتها اتفاق بكين، بما يعيد لمنظمة التحرير الفلسطينية دورها الجامع والموحِّد. وختم مؤكداً أن «شعبنا، رغم الألم والمعاناة والتضحيات الهائلة، يثبت أنه شعب لا ينكسر، متمسك بحقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
من جانبه، ألقى الفنان محمد الركوعي، رئيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، كلمة باسم الاتحادات الشعبية الفلسطينية، استهلها بتحية الشهداء والأسرى وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد الركوعي أن الاتحادات الشعبية تشكل إحدى الركائز الأساسية في مسيرة النضال الفلسطيني، مشيراً إلى دور الاتحاد العام للفنانين التشكيليين في الدفاع عن الهوية الفلسطينية وتوظيف الفنون في خدمة القضية الوطنية. واعتبر أن انعقاد المؤتمر الرابع للتجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين يمثل خطوة مهمة في تعزيز دور الاتحادات وفي تجديد طاقاتها لمواكبة التحديات الراهنة.
كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ألقاها المحامي عدي جردات، أمين اللجنة، حيث عرض تفاصيل العملية التحضيرية، وأفضت إلى مراجعة شاملة لبرنامج العمل الوطني والاجتماعي. وأوضح جردات أن المؤتمر جاء تتويجاً لمسار من النقاشات التي تناولت الثغرات التي رافقت عمل التجمع في الفترة السابقة، مؤكداً أن الهدف هو تطوير دور التجمع باتجاه القضايا الوطنية والاجتماعية والنقابية، وتوحيد الجهود في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في سورية.
وخلال كلمته، توجه جردات باسم المؤتمر ومن قلب المخيمات الفلسطينية في سورية بالتحية لأرواح الشهداء وصمود الأسرى ومعاناة الجرحى، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية سيظلون أوفياء لمسيرة النضال الوطني، وماضون مع شعبهم في الداخل والشتات على درب الحرية والاستقلال والعودة.
وتناولت المداخلات محاور متعددة شملت القضايا السياسية والوطنية والتنظيمية والاجتماعية. وقد شدد المتحدثون على أن استعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية تمثل أولوية وطنية كبرى، باعتبار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. كما جرى التأكيد على ضرورة مواصلة العمل مع وكالة «الأونروا» والهيئات الرسمية السورية والدولية لتأمين الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وتسريع عمليات الترميم في المخيمات المتضررة وفي مقدمتها مخيم اليرموك وحندرات.
وفي البعد الاجتماعي والمعيشي، ركزت المداخلات على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتخفيف الأعباء عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية، عبر توسيع برامج الإغاثة والخدمات الصحية والتعليمية، والعمل الجاد لمعالجة مشكلات البنية التحتية في المخيمات. كما تم التأكيد على أن الاتحادات الشعبية الفلسطينية مدعوة للاضطلاع بدور متجدد وفاعل في الدفاع عن حقوق اللاجئين وفي تعزيز الحياة النقابية والتنظيمية ■
المكتب الإعلامي /إقليم سورية
20/9/2025