رام الله والبيرة تدعوان لمشاركة جماهيرية واسعة قبيل انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة

المسار : دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في الفعاليات المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل، بالتزامن مع انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكدت الدعوة مشاركة الاتحادات ونقابات الأسرى والمؤسسات الشعبية والفعاليات المختلفة.

ومن المقرر أن تنطلق الفعاليات وسط مدينة رام الله الساعة الثانية عشرة ظهراً، فيما ستشهد محافظات الوطن ودول الشتات فعاليات موازية، في خطوة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته الوطنية بمشاركة قطاعات واسعة من المجتمع.

وأشارت القوى إلى أهمية ترسيخ الوحدة وتغليب لغة الحوار الداخلي الشامل لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة، مؤكدة على ضرورة التلاحم الوطني والتكامل في الجهود على كل المستويات في ظل تصاعد وتيرة العدوان والجرائم الممنهجة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وعمليات التهويد والضم ومحاولات فرض ما يسمّى “السيادة”.

وشددت القوى في نص دعوتها التي وصلت وطن نسخة منها، على أن “لا سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا للشعب الفلسطيني، صاحب الأرض والحق الراسخ فيها منذ آلاف السنين”، مؤكدة أن الشعب “لن يخضع أو يركع أمام حمام الدم المستمر، وأن جميع محاولات محو الوجود الفلسطيني ستفشل على صخرة صمود وثبات شعبنا، ودفاعه المشروع ومواصلة نضاله الوطني حتى تحقيق أهدافه كاملة غير منقوصة”.

كما قالت القوى إن العديد من الدول ستعلن أثناء جلسة الأمم المتحدة أو في الجلسات التالية اعترافها بدولة فلسطين، ووصفت هذا التطور بأن له دلالات سياسية وقانونية هامة. ودعت تلك الدول التي تعترف إلى فلسطين على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس إلى «اتخاذ إجراءات مرافقة للاعتراف تهدف إلى إنهاء الاحتلال بكافة أشكاله، وتحقيق الاستقلال التام، وتقرير المصير، وعودة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة رقم 194».

وطالبت القوى المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتفعيل المسار القانوني لمساءلة دولة الاحتلال، بما في ذلك النظر في تعليق عضويتها في المؤسسات الدولية في ظل استمرار مسلسل الإبادة والقتل اليومي وتصاعد جرائم المستوطنين والعنف العنصري، وهجومهم على القرى والبلدات، واستمرار سياسة العقوبات الجماعية وإغلاق البوابات الحديدية التي تقسم الضفة إلى كانتونات، بالإضافة إلى الانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

وختمت القوى دعوتها بالتأكيد على ضرورة وضع خطة وطنية شاملة — رسمياً وشعبياً ومؤسساتياً — لنهضة عوامل الصمود والبقاء في مواجهة سياسات الترحيل والتهجير، ومواجهة العدوان بكل الوسائل المتاحة. واعتبرت أن الاعتماد الأميركي على حق النقض (“الفيتو”) في مجلس الأمن يُعد بمثابة “ضوء أخضر” لمواصلة العدوان، مشيرة إلى أن ذلك الفيتو هو السادس منذ بدء العدوان، الذي يستمر للشهر الثالث والعشرين على التوالي حسب نص الدعوة.

 

Share This Article