المسار :حذّرت الطبيبة المتطوعة ندى أبو الرب، القادمة من أستراليا، من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في شمال قطاع غزة، مؤكدة أن الواقع هناك “مخيف جدًا”، وأن الموت بات شبه محتوم في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة.
وقالت أبو الرب في مقابلة متلفزة إن عشرات المصابين يتدفقون تباعًا إلى مستشفى الشفاء المدمَّر جزئيًا، مشيرة إلى أن كثيرًا منهم يصلون في حالات حرجة للغاية، بعضهم بأعضاء مبتورة أو إصابات خطيرة أدت إلى انفصال الدماغ عن الجسد.
وأوضحت أن المستشفى يعاني من انعدام شبه كامل في الأدوية والمعدات الطبية والأسِرّة، بينما يعمل الأطباء على مدار الساعة رغم فقدانهم أفرادًا من عائلاتهم ونزوحهم أكثر من مرة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة جراء القصف، محذرة من أن الاحتلال يتعمد استهداف المنظومة الصحية في غزة ضمن سياسة “الإبادة الجماعية”.
ويواصل جيش الاحتلال، ولليوم 717 على التوالي، شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن استشهاد 46 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، غالبيتهم في شمال غزة، لترتفع حصيلة الشهداء منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 65 ألفاً و344 شهيدًا، إضافة إلى 166 ألفاً و795 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء.