المسار : أعلنت شبكة “كلنا غزة.. كلنا فلسطين” توسيع فعاليات الحراك الشعبي نصرةً لغزة عبر رفع وتيرة الإضراب الشعبي إلى ثلاثة أيام أسبوعياً — السبت والاثنين والأربعاء — في خطوة وصفتها الشبكة بأنها “إجراء عملي للتعبير عن الرفض المطلق لجرائم الاحتلال وتجديد العهد مع الشهداء والأسرى”.
وقالت الشبكة في بيان رسمي وصل وطن نسخة منه، إن قطاع غزة يتعرض منذ عامين لـ”مجازر وجرائم منظمة” تستهدف المدنيين العُزّل بالقتل والتجويع والحصار، مشيرةً إلى أن “الاحتلال يعمل على محو الحياة من فوق الأرض وتحتها”.
وأضافت أن “مسلسل القمع والاعتقالات والتهجير والاستيطان” مستمر في الضفة والقدس في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت الشبكة أن الجرائم المرتكبة “لن تثنينا عن مواصلة النضال الشعبي والإسناد الميداني والسياسي والإعلامي»، معتبرةً أن تحريك الشارع ونشاطه يشكل جزءاً من”معركة الصمود” التي يخوضها الفلسطينيون. ودعت إلى “أوسع مشاركة في الاعتصامات والتحركات الميدانية” ضمن خارطة الفعاليات الجديدة.
ورحّبت الشبكة بالمواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني، مُشيدةً بما وصفته بـ”الشجاعة” في مواقف عدد من قادة دول العالم على منصات دولية.
وذكر البيان موقف الرئيس الكولومبي الذي دعا إلى تشكيل قوة أممية لتحرير فلسطين، معتبرةً أن هذه الدعوة “تعكس التزاماً إنسانياً وأخلاقياً”. كما عبّرت الشبكة عن تقديرها لمطالبة رئيس جنوب أفريقيا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإشادتها بكلمة الرئيس البرازيلي التي طالبت بمحاسبة “الكيان الإسرائيلي” على جرائمه، ولفتت إلى تحميله مسؤولية استمرار الانتهاكات للدعم الدولي المقدم لإسرائيل.
ومن جهة أخرى وجّهت الشبكة “عتاباً صادقاً” إلى الموقف العربي الرسمي والقيادة الفلسطينية، قائلةً إن هذين الطرفين “لم يرتقيا بعد إلى مستوى التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا”، وأن الاكتفاء ببيانات الشجب لا يليق بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى والمهجّرين.
وختمت الشبكة بيانها بدعوة صريحة “دول العالم وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية” إلى التحرك العملي والفاعل دعماً للقضية الفلسطينية، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني “لن ينسى من وقف معه في أحلك الظروف” وأن مسيرة التحرر والعدالة “ماضية حتى دحر الاحتلال ونيل الحقوق كاملة غير منقوصة”.
