المسار : نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة يافا ندوة سياسية وفكرية بعنوان “التطهير العرقي في الفكر الصهيوني بين الماضي والحاضر”، بمشاركة واسعة من الأهالي والنشطاء والأكاديميين.
أدار الندوة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة، الذي استهلها بمداخلة سياسية قصيرة تناول فيها الوضع الفلسطيني الراهن، وما يتعرض له قطاع غزة من جرائم إبادة وتجويع، إلى جانب عمليات التهجير في الضفة الغربية، والتحديات التي تواجه الفلسطينيين في الداخل.
وقال أبو شحادة “نحن مستمرون في عقد مثل هذه الندوات التي تكتسب أهمية خاصة في ظل حالة الغموض التي تفرضها التحولات والتغييرات السياسية السريعة. هذه اللقاءات تمنحنا فرصة للتفكير بعمق أكبر حول ما يجري على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”.
وقدّم المؤرخ بروفيسور إيلان بابيه عرضًا شاملا لبرنامج التطهير العرقي في الفكر والممارسة الصهيونية، متطرقًا إلى ما يجري حاليًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإلى الجذور التاريخية لهذه السياسات منذ نشأة الفكر والمشروع الصهيوني في أوروبا.
كما شاركت في الندوة د. عوفرا يشوع–لايت، التي أنهت مؤخرًا أطروحة الدكتوراة في جامعة إكستر ببريطانيا بإشراف بروفيسور بابيه، إذ تناولت فيها موضوع التهجير والتطهير العرقي لدى المؤسسات الصهيونية الأولى في فلسطين بين عامي 1926 و1935.
وشهدت الندوة نقاشًا واسعًا شارك فيه باحثون ومؤرخون ونشطاء سياسيون، جرى خلاله التطرق إلى التحديات السياسية الراهنة، ودور الفلسطينيين في الداخل في مواجهتها، إضافة إلى آفاق تطوير التعاون مع النشطاء اليهود غير الصهيونيين.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات ينظمها التجمع في يافا، بهدف تحليل وفهم المرحلة السياسية المفصلية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وطرح سؤال: “ما العمل؟” في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.