المسار :شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف مدن ومخيمات الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون وأطفال، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية اليومية في المنطقة.
في نابلس، أبلغ الاحتلال عائلة الشهيد محمود العقاد بنيته مصادرة منزلهم في شارع حلاوة، وطلب منهم إخلاء المنزل. وكان العقاد يتيم الأب والأم ويعيش وحده قبل تنفيذ عملية الدهس شرقي قلقيلية. كما تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع 10 حالات اختناق إثر استنشاق الغاز خلال مواجهات في خلة العامو
في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون واعتقلت عدداً من الشبان، بينهم جهاد نضال عليان، ماهر دلايشة، محمد أبو كريمة، عبد الله مبارك، ضياء الطيراوي، ومالك وجمال أبو حمد.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 15 فلسطينياً في بلدة كفر لاقف، ضمن أكبر عمليات الاعتقال الجماعي خلال الأسابيع الأخيرة. أما في مخيم عسكر القديم بنابلس، فقد اعتقلت قوة خاصة الشابين قسام قنديل وعبد أبو هدروس بعد مداهمة منزليهما.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال صلاح إبراهيم شعبان، وأعادت اعتقال الأسير المحرر إياد جرادات بعد اقتحام منزله في بلدة اليامون. كما اعتقلت الشاب أيسر جهاد المصري في بلدة عقابا شمال طوباس.
وفي أريحا، داهمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر واعتقلت ثلاثة من أفراد عائلة واحدة، فيما شهدت بلدات بيت أمر شمال الخليل وجيت شرقي قلقيلية اقتحامات واسعة.
وفي الخليل، أصيب شاب بجراح متوسطة إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب خلال اقتحام بلدة إذنا، بينما أطلقت القوات الرصاص الحي وقنابل الغاز خلال مواجهات في بلدة الظاهرية، واعتدت على شاب ووالده، كما اعتقلت طفلاً لم تُعرف هويته بعد في بيت أمر.
وتأتي هذه الحملة في ظل سياسة إسرائيلية تهدف إلى استنزاف السكان وترويع المدنيين، وسط غياب رقابة دولية أو محاسبة قانونية على الانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية.
