المسار :قوبلت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة بعاصفة من الانتقادات السياسية والفكرية عربياً وفلسطينياً، واعتُبرت وصفة استسلام تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتشرعن عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني.
وكان البيت الأبيض قد كشف تفاصيل الخطة، التي تتضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين ورفات القتلى، ونزع سلاح المقاومة ومنعها من إدارة القطاع، إلى جانب إعداد خطة اقتصادية وإدارية لغزة.
الكاتب والمحلل الفلسطيني هاني المصري أوضح أن الخطة تفتقر إلى أي التزام حقيقي بإنهاء الاحتلال أو الانسحاب من القطاع، بينما تركز فقط على استعادة الأسرى وتقديم مساعدات إنسانية، ما يجعلها أقرب لمخطط إسرائيلي الطابع بغطاء أمريكي.
السياسي المصري محمد البرادعي وصف الخطة بأنها “مخطط خنوع وإذعان”، فيما أكد زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أنها “اتفاق أمريكي إسرائيلي لاستمرار العدوان”. أما إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فرأى أنها محاولة لفرض وصاية جديدة وتجريد الفلسطينيين من حقوقهم الوطنية والسياسية.
وتزامن الإعلان عن الخطة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ725 على التوالي، وسط قصف متصاعد للأحياء السكنية والمرافق المدنية، ما أسفر عن المزيد من الشهداء والجرحى