المسار : يواصل “أسطول الحرية” رحلته نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإيصال المساعدات، وسط حالة تأهب قصوى، في أعقاب اعتراض الاحتلال “أسطول الصمود” واعتقال المشاركين فيه.
وتوقعت المتحدثة باسم “أسطول الحرية” هويدا عراف، الاثنين، الوصول إلى قطاع غزة يوم الجمعة المقبل، ووصفت الأسطول بأنه موجة من السفن المدنية التي ستتحدى الحصار الإسرائيلي غير القانوني، والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة.
وقالت مادلين حبيب، قبطانة سفينة “الضمير” إحدى سفن الأسطول، إنهم يدركون خطر اعتراض الاحتلال لهم، ولكن لا يمكن لأحد أن يثنيهم عن الإبحار قدما، وأن هدفهم هو الوصول إلى ساحل غزة.
وأعربت عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة، ومحتجزي أسطول الصمود العالمي الذين ما زال كثير منهم في السجون الإسرائيلية.
وعن الوضع في السفينة، قالت حبيب: “معنوياتنا على متن السفينة ممتازة. نحن 92 شخصا من 25 دولة مختلفة. نشعر بتفاؤل كبير تجاه مهمتنا، ونخطط بالتأكيد للوصول إلى غزة”.
وأكدت على ضرورة اتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية في غزة، وتابعت: “نريد أن نظهر للعالم أن غزة لم تُنسَ، وأن نظهر للفلسطينيين في غزة أنهم لم يُنسوا.. نريد أن نقف معهم ونقف بحزم ضد الإبادة الجماعية”.
والأربعاء، أعلن “تحالف أسطول الحرية” انطلاق “سفينة الضمير” من مدينة أوترانتو الإيطالية نحو قطاع غزة.
ويتكون تحالف أسطول الحرية من 11 سفينة، بينها “الضمير”، التي يبلغ طولها 68 مترا، وتحمل على متنها العديد من الصحفيين والأطباء والناشطين.
ومن المتوقع أن يدخل الأسطول الذي يبحر حاليا في المياه الدولية، قريبًا، منطقة مصنفة على أنها “متوسطة الخطورة” من حيث خطر الاعتراض الإسرائيلي.
ومساء الأربعاء، قرصنت سلطات الاحتلال 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، وعرّضتهم لعنف ومعاملة سيئة، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم.