المسار :قال الرئيس السابق لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، إن إسرائيل “اتبعت تقليدها المعتاد في التلاعب بالاتفاقات”، مؤكداً أن بعض الأسرى الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم إلى فلسطين أُبعدوا خارجها، في خطوة تظهر عدم احترام إسرائيل للاتفاقات.
وأوضح فارس أن “مبادرة ترامب” تضمنت الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، في حين لا يزال هناك 300 فلسطيني بهذه الأحكام في السجون الإسرائيلية. وأشار إلى أن إسرائيل تعمدت استبعاد شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، أحمد سعادات، وإبراهيم حامد، لدرء تأثيرهم في تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني حال إطلاق سراحهم.
كما اعتبر فارس أن الحكومة الإسرائيلية تتحين الفرصة باستمرار لانتهاك الاتفاقات والتلاعب بتفاصيلها، معتبراً عدم الإفراج عن بعض الأسرى “خطأً كبيراً” يعكس وعي إسرائيل بالدور المهم لهؤلاء في المشهد الفلسطيني الداخلي.
تأتي تصريحات فارس في ظل استكمال صفقة تبادل الأسرى التي أفرجت إسرائيل بموجبها عن 1968 أسيراً فلسطينياً من سجونها مقابل 20 أسيراً إسرائيلياً، وسط جدل واسع حول الترتيبات والآثار السياسية لهذه الخطوة على القضية الفلسطينية.