المسار :كشفت تقارير صحفية عن شبكة معقدة من المليشيات المسلحة المنتشرة في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، تعمل في مناطق تخضع للرقابة الإسرائيلية وتتحرك بحرية خلف ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، وسط اتهامات متزايدة بتعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق التحقيق، فإن “القوات الشعبية” بقيادة ياسر أبو شباب في رفح تُعد من أبرز هذه المجموعات، وتواجه اتهامات بنهب المساعدات الإنسانية والتنسيق مع الاحتلال، رغم نفي قادتها لذلك.
وفي خان يونس، يقود حسام الأسطل مجموعة أخرى تُعرف باسم “القوة الضاربة لمكافحة الإرهاب”، أثارت الجدل بعد ظهورها في مناطق محظورة، رغم أن قائدها كان متهماً سابقاً بالتعاون مع الاحتلال.
أما في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون، فتنتشر تشكيلات مسلحة مرتبطة بشبكة يقودها أشرف المنسي تحت اسم “الجيش الشعبي”، وتُظهر مقاطع مصوّرة قوافل دعم تمرّ عبر مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، ما يعزز الشكوك حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
مصادر أمنية في غزة أكدت أن الأجهزة الأمنية بدأت حملة واسعة لملاحقة العصابات المتعاونة مع الاحتلال بعد وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 32 عنصراً واعتقال 24 آخرين ومصادرة أسلحتهم.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن هذه المجموعات تتلقى دعماً مباشراً من جهاز الشاباك الإسرائيلي ووحدة 8200 المتخصصة بالاستخبارات الإلكترونية، في إطار مخطط لإدارة فوضى أمنية داخل القطاع عبر أدوات محلية مسلحة.
