المسار : شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فرع إسبانيا، بمسيرة حاشدة صباح اليوم في أحد أحياء مدينة مدريد، وألقى الرفيق أبو إسماعيل كلمة باسم امانة فرع إسبانيا أمام المشاركين والإعلام، تضمنت موقف الجبهة من التطورات الأخيرة في فلسطين ودعوة واضحة لمواصلة الحراك الشعبي والسياسي في أوروبا والعالم.
أشاد الرفيق أبو إسماعيل بمواقف الشارع الإسباني والمؤسسات المنتخبة في إسبانيا، واصفاً إياها بأنها مواقف صحيحة وصادقة وطليعية على المستوى الأوروبي، مؤكداً أن صرخات «لا للإبادة الجماعية» و«لا للتطهير العرقي لسكان غزة» التي سمعها العالم جاءت نتيجة جهود الناس في الشوارع والمدارس والمصانع.
كما ثمن القرار البرلماني وقرارات ممثلي الشعب الإسباني بشأن مقاطعة تجارة السلاح مع الكيان الإسرائيلي، والمطالبات الرسمية بمتابعة ومحاكمة المسؤولين، واعتبر ذلك خطوة رائدة تستحق الشكر والتقدير.
وأكد الرفيق أن العدالة لن تتحقق مع استمرار ما وصفته الجبهة من جرائم واعتداءات تستهدف الشعب الفلسطيني، ودعا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات سيادة ومرئية وعاصمتها القدس كخطوة ضرورية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.
وقد ندد بسياسات بعض الدول الكبرى التي تقدم دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً للاعتداءات، واعتبر أن ذلك يفاقم حالة الانعدام الأمني في المنطقة ويُغذي الإفلات من العقاب.
شدد الرفيق على أن وقف إطلاق النار ضرورة إنسانية عاجلة لا تقبل المساومة، وأن المجتمع الدولي مطالب بضمان احترام الاتفاقات والسعي الفوري لوصول المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وتمكين المدنيين من دفن ضحاياهم وبدء عملية إعادة الإعمار وعودة النازحين.
وخلص الرفيق أبو إسماعيل إلى شكر الشعب والمؤسسات الإسبانية والمدافعين عن العدالة حول العالم، مؤكداً أن النضال والتعبئة الشعبية ستستمر حتى تحقيق الأهداف الإنسانية والسياسية التي تنادي بها الجبهة.
