المسار :انطلقت في القاهرة، يوم أمس الأربعاء، جولة جديدة من اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية بدعوة مصرية، تمهيدًا لعقد اجتماع وطني موسّع يُتوقع أن يخرج بقرار جامع بشأن إدارة الحكم في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة
وتشارك في اللقاءات حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية، والقيادة العامة، وتيار الإصلاح الديمقراطي، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت فتح ستنضم رسميًا للجولة، رغم وصول حسين الشيخ وماجد فرج إلى القاهرة.
وتأتي الاجتماعات ضمن التحرك المصري لتوحيد الموقف الفلسطيني تجاه مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي تبحث قضايا محورية مثل إدارة القطاع، وسلاح المقاومة، ومقترح نشر قوات دولية تحت إشراف ما يُعرف بـ “مجلس السلام” الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت مصادر فصائلية أن اللقاءات بين حماس والجبهة الشعبية ركّزت على بلورة رؤية فلسطينية موحدة تضمن أن تكون إدارة غزة فلسطينية خالصة بعيدًا عن الوصاية الخارجية.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري بعد حرب استمرت عامين، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وجاء استنادًا إلى خطة من عشرين بندًا تنص على تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة القطاع بإشراف دولي مؤقت.
وأكدت حركة حماس أنها لا تسعى للمشاركة في إدارة القطاع حاليًا، لكنها شددت على أن مستقبل غزة يجب أن يُقرر بتوافق وطني شامل يحافظ على وحدة الموقف الفلسطيني وثوابت القضية.
