المسار : أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” قرر إلغاء مؤتمر “حاخامات أوروبا” الذي كان من المقرر عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو، وذلك على خلفية تحذيرات أمنية تتعلق بقرب موقع الحدث من الحدود الإيرانية.
وبحسب التقارير، أصدرت وحدة الحماية التابعة للموساد تعليمات بمنع سفر عدد من الشخصيات “الإسرائيلية” التي كانت ستشارك في المؤتمر، المقرر عقده في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، من بينهم وزراء في حكومة الاحتلال ومسؤولون دينيون.
وكان المؤتمر سيُقام بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه، بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين أوروبيين، من بينهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وممثلون عن المفوضية الأوروبية، والمدير العام لمؤتمر ميونيخ للأمن بنديكت فرانك، إلى جانب وزراء إسرائيليين أبرزهم وزير الشتات عميحاي شيكلي، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير الخدمات الدينية السابق ميخائيل مالكيلي.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات نقاش حول “العهود الإبراهيمية”، و”الحوار بين الأديان اليهودية والمسيحية”، ومكافحة “معاداة السامية”، إضافة إلى بحث العلاقات بين “إسرائيل” ويهود الشتات.
ويأتي إلغاء المؤتمر في ظل تصاعد حالة العزلة السياسية والدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل على خلفية حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة انسحاب عدد من الدول من اتفاقيات تعاون، وتعليق زيارات رسمية، وتزايد الدعوات الشعبية والرسمية لمقاطعة دولة الاحتلال في المحافل الدولية، ما يعكس تراجعًا في قدرتها على الحشد الدبلوماسي، حتى في فعاليات غير سياسية مثل المؤتمرات الدينية والثقافية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتهجير والتدمير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مدن ومناطق القطاع، حتى باتت خارطة غزة تُرسم بالأنقاض.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
وبموجب الاتفاق، أطلقت “حماس” في 13 تشرين الأول/أكتوبر سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، فيما تشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود جثامين 28 أسيرًا آخرين، تسلّمت منهم أربعة حتى الآن.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي” لتسيير الأمور في قطاع غزة، ومتابعة تدفق المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار.
المصدر .. وكالة قدس برس

