جدل في باكستان حول مشاركة قواتها في غزة ونزع سلاح حماس ضمن خطة دولية

المسار : تتباين وجهات النظر في الأوساط السياسية والعسكرية في باكستان حول مسألة إرسال قوات إلى قطاع غزة ضمن القوة الدولية المخطط تشكيلها لتثبيت الهدنة، وسط تكهنات بأن مشاركة الجيش الباكستاني قد تشمل مهمة نزع سلاح حركة حماس.

وقال سكرتير البرلمان الباكستاني دانيال شودري إن قوات بلاده قد تشارك في القوة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وفق خطة الرئيس الأميركي، مؤكداً أن مهمة القوات تشمل حماية المدنيين ومنع أي هجوم من الجانب الآخر، مع التشديد على أن نزع سلاح حماس هو الخطوة الأولى في العملية.

وفي المقابل، أعرب وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف عن استغرابه من تصريحات شودري، واصفاً إياها بأنها “غريبة”، متسائلاً عن كيفية مشاركة باكستان في نزع سلاح حركة مسلحة داخل غزة، مؤكدًا أن القرار النهائي مرتبط بالبرلمان.

ويأتي الجدل في ظل تكهنات حول الاعتراف المحتمل لإسلام أباد بإسرائيل، بما يتوافق مع التحركات الأخيرة مع السعودية، والتوافقات الإقليمية التي يُعتقد أن الجيش الباكستاني يلعب فيها دوراً أساسياً.

وقال المحلل الأمني محمد إمتياز يوسف زاي إن قائد الجيش الحالي وبعض كبار الجنرالات يسيرون على خطى قادة سابقين من أجل الولايات المتحدة، محذراً من أن أي مشاركة مستقبلية للجيش الباكستاني في فلسطين واليمن قد تُشكّل “وصمة عار” للبلاد، خصوصاً في ضوء مهام مثل نزع سلاح حماس والتصدي للحوثيين في اليمن.

وتُظهر تصريحات المسؤولين الباكستانيين انقسامات داخلية واضحة بين دعم بعض الأطراف للخطوة باعتبارها تعزز الأمن الدولي، وبين تخوف آخرين من تداعياتها السياسية والأخلاقية على صورة باكستان داخلياً وإقليمياً.

Share This Article