المسار :هاجمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، اليوم السبت، مزارعين فلسطينيين أثناء عملهم في قطف ثمار الزيتون في بلدة سنجل شمال رام الله، وأجبروهم تحت التهديد والعنف على مغادرة أراضيهم والاستيلاء على معداتهم الزراعية.

وذكرت مصادر محلية أن عائلة المزارع حسين غفري تعرضت لهجوم مباشر من قبل المستوطنين، الذين اعتدوا عليهم جسديًا وأرغموهم على ترك الأرض، قبل أن يستولوا على أدوات جمع الزيتون وسط حماية من قوات الاحتلال.

ويأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد الهجمات المنظمة للمستوطنين في الضفة الغربية، بعد تعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين خلال أعمالهم، بحسب تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.

وخلال موسم الزيتون الذي يتكرر سنويًا، يتعرض المزارعون الفلسطينيون لاعتداءات متكررة من المستوطنين الذين يمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم أو يسرقون محاصيلهم، فيما يقف جيش الاحتلال متفرجًا أو مشاركًا في الحماية.

وبحسب إحصاءات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون خلال العامين الماضيين أكثر من 7 آلاف اعتداء في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنًا وتدمير مئات الدونمات الزراعية، في إطار سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتوسيع المستوطنات غير الشرعية.