يونيسف: مليون طفل في غزة بحاجة للماء والغذاء

المسار : أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيس إنغرام، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة لا زالوا بحاجة للماء والغذاء رغم مرور أكثر من 3 أسابيع على وقف إطلاق النار.ح

وقالت إنغرام، في تصريحات صحفيه  إن آلاف الأطفال ينامون جياعًا كل ليلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما يعاني آخرون في المستشفيات من أمراض يمكن علاجها، ويتألمون دون علاج بسبب نقص الأطباء والأدوية.

واعتبرت أن وقف إطلاق النار “خبر جيد”، لأنه يعني توقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، لكنه “لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة”.

وأكدت أن الحياة الصعبة في غزة لم تتغير مع وقف إطلاق النار، وقالت: “هل غيّر هذا الوقف حياة الأطفال بالكامل؟ لا. لقد أوقف القصف اليومي، لكنه لم يُعد الحياة إلى طبيعتها بين ليلة وضحاها”.

وأشارت إنغرام إلى معاناة العائلات في غزة يوميًا من أجل البقاء، في ظل تضرر البنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال بشدة، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية أمرا صعبا للغاية.

وقالت إنه رغم الزيادة الطفيفة بحجم المساعدات التي دخلت القطاع في الأسبوعين الأولين بعد بدء وقف إطلاق النار، إلا أنها “ما تزال غير كافية على الإطلاق”، وأن هذه الكميات لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل قبل اندلاع الحرب.

وأضافت: “نحتاج إلى تدفق كبير وسريع للمساعدات، لأن المخاطر ما زالت مرتفعة”، مشيرة إلى أن الأطفال يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية أو انخفاض الحرارة أو أمراض يمكن الوقاية منها.

وذكرت أن نحو 650 ألف طفل بحاجة إلى العودة إلى مدارسهم، بينما يجب تأمين المياه والغذاء لأكثر من مليون طفل.

ودعت إنغرام سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتمكين المساعدات من الوصول على نطاق واسع، مبينة أن العديد من المناطق لا تزال محرومة من أي دعم إنساني فعّال.

وعبرت عن شعورها بالألم بسبب فشل المجتمع الدولي في استغلال وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الأطفال ومنع معاناتهم، ودعت إلى تكاتف الجهود العالمية لمساعدة أطفال غزة على التعافي من الكارثة التي يعيشونها منذ عامين.

وكانت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمارا الرفاعي، قد أكدت أن ما دخل قطاع غزة من مساعدات منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، هو أقل من نصف ما تم الاتفاق عليه.

وقالت الرفاعي، في تصريحات صحفية الخميس، إن الاحتياجات في غزة هائلة للغاية، مشيرة إلى ضرورة تنفيذ خطة إغاثية شاملة تضمن دخول المساعدات بالمستوى المنصوص عليه في الاتفاق، بخلاف ما يحدث حاليًا.

وبدوره، أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن ما يدخل غزة من مساعدات أممية ودولية، لا يتجاوز خُمس الكمّيات المنصوص عليها في الاتفاق، مشيرًا أن “إسرائيل” تواصل إدارة هندسة التجويع في القطاع.

وأوضح الثوابتة في تصريح له، الخميس، أن نحو 135 شاحنة مساعدات تدخل غزة بمتوسط يومي، منذ توقيع الاتفاق بين “حماس” والاحتلال في 10 أكتوبر، تشرين الأول، وهو ما يمثل 22% فقط من حجم الشاحنات المتفق عليها البالغ 600 شاحنة يوميًّا.

Share This Article