إطلاق فعاليات “يوم المنتج الفلسطيني” لتعزيز الصناعات الوطنية

المسار : لدعم وتعزيز المنتج الوطني.. انطلقت في رام الله فعاليات “يوم المنتج الفلسطيني” الذي تنظمه جمعية حماية المستهلك ، برعاية وزير الصناعة عرفات عصفور.

هذا اليوم يُحتفى به سنويًّا في 1 نوفمبر، دعماً لتوجه الحكومة نحو الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال وتمكين المستهلك من اختيار المنتج الوطني.

المنتج الفلسطيني يجمع بين الجودة العالية والهوية الوطنية، ويشكّل قيمة مضافة للاقتصاد عبر توفير فرص عمل وتنشيط الدورة الاقتصادية الداخلية. وتعتبر تنمية القطاع الصناعي ركيزة أساسية لتحقيق التحرر الاقتصادي وتعزيز السيادة على القرار الوطني.

يهدف اليوم إلى رفع وعي المستهلك بمقاطعة منتجات المستوطنات وتشجيع المنتج المحلي، تطبيقًا لرؤية “تعزيز القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني”. كما يسعى لبناء منظومة إنتاجية فاعلة تُسهّل الانفكاك الاقتصادي وتجذب الاستثمارات الفلسطينية الخارجية إلى السوق المحلي

وأكد عرفات عصفور، وزير الصناعة لوطن، أن الحكومة تعمل خلال عامي 2025 و2026 على إعداد وإقرار خمسة تشريعات صناعية جديدة تهدف إلى تطوير بيئة الأعمال وتعزيز تنافسية الصناعات الوطنية.

وأوضح عصفور أنه تم حتى اليوم إقرار تشريعين يتعلقان بنظام الترخيص المحلي للصناعات واستغلال المصادر الطبيعية، من ضمنها نظام دمغة الذهب، مضيفًا أن الوزارة تعمل حاليًا على مشاريع قوانين مهمة تشمل قانون المدن الصناعية وتعديلات على قانون الصناعة وقانون هيئة المدن الصناعية وقانون الاعتماد، متوقعًا اكتمال التشريعات منتصف العام المقبل.

من جانبه، قال صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك لوطن، إن إحياء يوم المنتجات الفلسطينية يهدف إلى تعزيز ثقة المستهلك المحلي بالمنتج الوطني وتشجيع دعمه في ظل التحديات الاقتصادية الناتجة عن العدوان على غزة والأوضاع في الضفة الغربية.

وأوضح هنية أن الاقتصاد الفلسطيني خسر نحو 29% من ناتجه المحلي الإجمالي خلال الفترة الأخيرة، ما يعادل مليارات الدولارات، مؤكدًا ضرورة تكاتف جهود الحكومة والمنتجين والمستهلكين لتعويض هذه الخسائر والنهوض مجددًا بالاقتصاد الوطني.

أما الدكتور أشرف الميمي، رئيس قسم العلوم الإدارية والمالية في الجامعة العربية الأمريكية برام الله، فقد أشار لوطن إلى أن السوق الفلسطينية تواجه تحديات متعددة، من أبرزها الإغراق التجاري من البضائع الإسرائيلية وبضائع المستوطنات، إلى جانب ضعف ثقة بعض المستهلكين بالمنتج المحلي.

وبيّن أن فلسطين تصدّر منتجاتها إلى أكثر من 80 دولة حول العالم، إلا أن ضعف القدرات التسويقية للشركات الصغيرة يحدّ من قدرتها على المنافسة، داعيًا إلى دعم أكبر في مجالات التسويق الرقمي والترويج الخارجي.

وفي السياق ذاته، أوضح علاء عيساوي، مدير العلاقات العامة في شركة المشروبات الوطنية وشركة الطيف للألبان لوطن، أن الشركات الوطنية تواجه معيقات لوجستية كبيرة تتعلق باستيراد المواد الخام عبر الجسور، إضافة إلى الإغلاقات بين مدن الضفة الغربية التي تعيق عمليات التوزيع.

وأكد عيساوي أن مناسبة يوم المنتج الفلسطيني تمثل فرصة لتعريف المستهلك بجودة الصناعات الوطنية وإبراز قدرتها على منافسة المنتجات المستوردة.

Share This Article