المسار :اتهم رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب ممنهجة ضد المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، عبر القصف والتجويع والتضييق الديني والاقتصادي، بهدف إضعاف صمودهم وطمس حضورهم التاريخي في أرضهم.
وأوضح دلياني، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن الاحتلال دمّر ثلاث كنائس خلال العامين الماضيين بفعل القصف والحصار في قطاع غزة، وتعمّد تقييد حركة المسيحيين بين بيت لحم والقدس، إضافة إلى إغلاق مواقع دينية مقدسة مثل جبل الطور، والتدخل في شؤون الكنائس وممتلكاتها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال جمّدت أصول الكنائس المالية وفرضت ضرائب باهظة لتعطيل دورها في دعم المجتمع الفلسطيني، بينها تجميد حسابات بطريركية الروم الأرثوذكس بذريعة ضريبة “الأرنونا”.
وأكد دلياني أن الاستهداف لا يقتصر على المسيحيين وحدهم، بل يأتي ضمن سياسة عدوانية واحدة تطال المسلمين والمسيحيين على حد سواء في إطار الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني.
ودعا الكنائس والمؤسسات المسيحية حول العالم إلى تحرّك سياسي وإعلامي عاجل لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وتعزيز صمود المسيحيين الفلسطينيين، وملاحقة الاحتلال على جرائمه في المحافل الدولية.
