نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية ويؤكد: التطبيع مع السعودية ما زال ممكناً

المسار : – كشف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقابلة مصوّرة نُشرت الخميس، عن جملة مواقف إقليمية وعسكرية شديدة الحساسية، أبرزها رفضه القطعي لقيام دولة فلسطينية، واعتباره ذلك “تهديداً وجودياً لإسرائيل”.

وأكد نتنياهو أن الاتفاق الأخير حول المحتجزين أتاح “إعادة معظم المختطفين”، مشيراً إلى أن دخول قوات الاحتلال مدينة غزة كان “النقطة الحاسمة” في تحرير نحو 200 محتجز، وأن الضغط العسكري هو ما “قلب المعادلة” في مواجهة حركة حماس.

وقال نتنياهو إنه اتخذ قرار اقتحام غزة رغم معارضة رئيس الأركان الذي فضّل خيار الحصار، مضيفاً أن “القرارات المصيرية تُحسم على المستوى السياسي”. كما كشف أن إسرائيل نفّذت عمليات ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفي سورية وإيران، دون إخطار الولايات المتحدة، مضيفاً أنه أبلغ الرئيس السابق دونالد ترامب بأن إسرائيل “ستهاجم إيران سواء حصلت على الضوء الأخضر أم لا”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، أوضح نتنياهو أن تقريراً وصل إليه حول لقاء ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثبت أن الرياض “لم تحصل على ما تريده بشأن الدولة الفلسطينية”. وقال إنه تلقى من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو “تأكيداً بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي”. ورأى أن “نافذة التفاهم مع السعودية ما تزال قائمة”، لكنه اعتبر تركيا “تهديداً كبيراً”، مستبعداً بيع طائرات F-35 لأنقرة.

وفي الملف الفلسطيني، أعلن نتنياهو استعداد حكومته لفتح معبر رفح لخروج سكان قطاع غزة، قائلاً إن “القرار بيد مصر”. وعن الجبهة اللبنانية، صرّح بأن الجيش اللبناني “غير قادر على تفكيك حزب الله”، وأن التهديد الذي يشكله الحزب “أشد خطورة مما كان قبل 7 أكتوبر”.

أما بشأن اليمن، فأوضح أن إسرائيل لن تهاجم الحوثيين إذا التزموا وقف إطلاق النار، لكنه وصفهم بأنهم “يشكلون تهديداً جدياً”. وختم بالتشديد على أن إسرائيل تعمل على “إنهاء اعتمادها على السلاح الخارجي، حتى من الولايات المتحدة”، وأن سياستها باتت “هجومية واستباقية لمنع أي تهديد من النمو”.

Share This Article