المسار :أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الشعب الفلسطيني يمتلك الحق الكامل في تقرير مصيره والعيش بكرامة وعدالة أسوة ببقية شعوب العالم، مجددًا دعوته إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية.
وجاءت تصريحات غوتيريش خلال كلمته في الاجتماع الخاص بإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث شدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية حقٌّ ثابت لا يمكن التراجع عنه.
وقال إن قطاع غزة شهد خلال العامين الماضيين كارثة غير مسبوقة، تمثلت في استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة مئات الآلاف، إضافة إلى الدمار الواسع في البنية التحتية وانتشار الجوع والمرض والصدمات النفسية بشكل هائل.
وأشار إلى أن سكان الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واجهوا هم أيضًا توسعًا استيطانيًا، وعنفًا متصاعدًا من المستوطنين، وعمليات هدم وإخلاء وقمع عسكري مستمر.
وأكد غوتيريش أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة واتفاق وقف إطلاق النار يشكلان بارقة أمل، داعيًا جميع الأطراف لاحترام الاتفاق بشكل كامل والمضي نحو خطوات ملموسة على الأرض.
وشدد على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق، مذكّرًا بالتزامات الاحتلال كما حددتها محكمة العدل الدولية، ومطالبًا الدول الأعضاء بالإسهام في تحقيق هدف النداء العاجل بتوفير أربعة مليارات دولار لدعم الفلسطينيين.
وأضاف أن الأونروا تظل شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة شهدت مقتل أكبر عدد من الصحفيين والعاملين الإنسانيين مقارنة بأي صراع منذ الحرب العالمية الثانية، ومعظم الضحايا كانوا فلسطينيين.
وفي ختام كلمته، أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، داعيًا إلى تحويل التضامن إلى أفعال حقيقية “كي تنمو شجرة الزيتون من جديد”.
