المسار :شهدت بلدة بيت جن في ريف دمشق، فجر اليوم الجمعة، واحداً من أعنف التصعيدات بعد عملية توغّل نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اشتباكات مسلّحة مباشرة مع الأهالي، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
ووفق مصادر ميدانية، دخلت قوة إسرائيلية إلى عمق البلدة لتنفيذ عملية اعتقال، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف أدى إلى إعطاب آلية عسكرية اضطر الجنود لتركها في المكان، في حين كثّف الطيران المروحي والحربي تحليقه فوق المنطقة، ونفّذ قصفاً لتأمين انسحاب القوة.
وأكدت مصادر عبرية إصابة خمسة جنود إسرائيليين، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، خلال الاشتباكات التي استمرت نحو ساعتين، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن سلاح الجو واجه صعوبة في التدخل بسبب اشتداد المواجهات وقرب الجنود من منازل السكان.
وأفادت المعلومات بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى أطراف البلدة عقب فشل العملية، بعدما نفذت اعتقالات طالت ثلاثة مواطنين سوريين.
ويأتي هذا التصعيد وسط حالة توتر غير مسبوقة على الحدود السورية–الإسرائيلية، حيث تتحدث تقديرات أمنية إسرائيلية عن احتمال وقوف مجموعات من المقاومة، سواء من حزب الله أو فصائل فلسطينية، خلف الهجوم على القوة المتوغلة، في سياق الرد على عمليات الاغتيال الأخيرة.
كما حذّر مسؤولون في الاحتلال خلال الأيام الماضية من سيناريوهات تتعلق بمحاولات تسلل مقاومين من الأراضي السورية نحو الجولان المحتل، في ظل اتساع رقعة الاشتباكات واحتمالات انزلاق الميدان إلى مواجهة أوسع.

